قال الأمين العام للاتحاد العام
التونسي للشغل، نور الدين
الطبوبي، إن البلاد تمر بمنعرجات خطيرة ومرحلة صعبة تتطلب الحكمة للخروج منها.
وشدد الطبوبي على أن تونس تعيش في حالة كآبة وتكميم للأفواه وزرع مناخ من الرعب، متهما السلطة بالسعي إلى خلق صراعات صلب المنظمة النقابية، وفق تقديره.
وجاء حديث الطبوبي خلال تجمع نقابي بساحة الحكومة بالقصبة، حضرته "عربي21"، حيث تجمع المئات من العمال والنقابيين مطالبين بتحسين ظروفهم الاجتماعية والترفيع في أجورهم بعد تردي وضعهم الاجتماعي بشكل كبير.
وردد العمال شعارات "أين الزيت والسكر، مللنا الشعارات، حريات حريات دولة البوليس وفات "انتهت"، حريات لا قضاء التعليمات ".
وتعرف تونس منذ أكثر من سنة نقصا كبيرا في المواد الأساسية تسبب في طوابير طويلة لأجل التزود بها من ذلك الخبز، السكر والقهوة وغيرها.
وندد الأمين العام للاتحاد بما اعتبره حملة شيطنة طالت النقابيين والاتحاد، وسلسلة الإيقافات لقيادات من الاتحاد فقط لالتزامهم بالعمل النقابي، مؤكدا أن الاتحاد لا يخاف سياسة الترهيب وأن من لديه ملفات تدين أي نقابي عليه التوجه بها للقضاء المستقل لا القضاء الذي ينفذ التعليمات، وفق تعبيره.
وأكد الطبوبي أن الاتحاد يضرب التاريخ مع موعد جديد من النضال الاجتماعي لأجل افتكاك الحقوق والحريات، محذرا من الانتهاكات الخطيرة التي باتت تمس الحقوق وخاصة للنقابيين.
يشار إلى أن عديد النقابيين من مختلف القطاعات قد تم إيقافهم منذ أشهر وتم سجنهم بملفات مختلفة أو بالإحالات على مجالس التأديب.
ولفت الطبوبي إلى وفاة نقابي قهرا بالمنظمة وهو في الجزائر بعد حملة التشويه الكبيرة التي تعرض لها.
وكشف أن "هيئة إدارية ستنعقد خلال الأسبوع القادم لنحدد خياراتنا وندعو السلطة لالتقاط رسائل تجمع اليوم والكف عن خطاب التخوين والحقد وتقسيم التونسيين ".
وعن الاستحقاق الرئاسي المرتقب نهاية العام الجاري، قال الطبوبي: "نتمنى أن يعود الرشد للجميع ومنهم السلطة حتى تجرى انتخابات بعيدا عن منطق التشفي".
وأضاف الأمين العام: "كفى تفرقة نريد انتخابات حرة والكل سيتحمل المسؤولية عبر التاريخ".
وينتظر أن تجرى في أيلول /سبتمبر أو تشرين الأول /أكتوبر من سنة 2024 الانتخابات الرئاسية وقد أعلنت عدة شخصيات نية الترشح وآخرهم منذر الزنايدي أحد وزراء حكومات بن علي وهو من أبرز الأسماء التجمعية.