بعد أن ضاق ذرعا بحوادث سرقتها، أعلن فندق "بيشا" في دافوس
بسويسرا أنه لن يؤجر معدات
التزلج والرياضات الثلجية للضيوف
اليهود بعد الآن.
وكتبت إدارة الفندق عند باب الغرفة المخصصة لتخزين معدات التزلج
إشعارا باللغة العبرية "يمنع الضيوف اليهود بشكل صريح من الوصول إلى الخدمة".
وجاء في الإشعار: "بسبب حوادث مؤسفة مختلفة، بما في ذلك سرقة مزلجة،
لم نعد نؤجر معدات رياضية لإخوتنا اليهود. ينطبق هذا على جميع المعدات مثل الزلاجات
والألواح الهوائية ورافعات التزلج وأحذية التزلج. شكرا لتفهمكم".
ورغم الهجوم الشديد الذي وجهته منظمات يهودية على رأسها الاتحاد
السويسري للجاليات اليهودية، وبدء الشرطة تحقيقا رسميا، فقد أصرت إدارة الفندق على
موقفها.
وأوضحت إدارة الفندق أن ذلك كان نتيجة للسلوك الجامح الذي أبداه اليهود
الأرثوذكس منذ فترة طويلة في المنتجع.
وقالت في بيانها: "لم نعد نريد المتاعب اليومية، وبالتالي فنحن نمارس
حقنا في تقرير من يمكنه استئجار ممتلكاتنا ومن لا يمكنه ذلك"، مع الإصرار على
أن هذه الخطوة "لا علاقة لها بالدين أو لون البشرة أو التفضيلات الشخصية"
للضيوف.
وأوضح البيان أن هؤلاء الضيوف يوزعون بشكل روتيني المعدات فوق المنحدر
الجبلي بدلا من إعادتها، مع الاستيلاء عليها من غرفة التخزين دون إذن.
وأدان الاتحاد السويسري للجاليات اليهودية بشدة إشعار الفندق، ووصف
السياسة الجديدة بأنها "مستوى جديد من الجرأة" وتعهد بتقديم شكوى خاصة بشأن
هذه القضية.
وكشف بيان للاتحاد أن الفنادق والمطاعم والمتاجر، لا ترحب بشكل ودي
بالسياح الإسرائيليين، وأن منظمة السياحة المحلية جمدت التواصل معها الصيف الماضي.
وأكدت الشرطة المحلية في
المنطقة أنها بدأت تحقيقا رسميا في هذه القضية، بتهمة "التمييز والتحريض على الكراهية".
وفي عام 2017، قام فندق آخر يقع في منتجع
أروسا، غير بعيد عن دافوس، والذي يرحب أيضًا بالعديد من السياح اليهود الأرثوذكس، بوضع
ملصق يطلب من ضيوفه اليهود الاستحمام قبل دخول حمام السباحة، ما أثار جدلاً حيويًا
فى "إسرائيل".