أعلنت الشرطة في مدينة أوستن بولاية
تكساس الأمريكية، عن فتح تحقيق في حادث طعن أمريكي من أصل
فلسطيني باعتبارها جريمة "بدافع التحيز"، وذلك في ظل تصاعد معاداة المسلمين والعرب على وقع العدوان الإسرائيلي على
غزة.
وقالت الشرطة الأمريكية، إن لجنة معنية بجرائم الكراهية ستنظر في قضية تعرض مواطن أمريكي من أصول فلسطينية للطعن هذا الأسبوع.
من جهته، أوضح مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أن حادثة الطعن وقعت عقب تعرض رجل أمريكي لمجموعة من الأمريكيين المسلمين عقب عودتهم من تظاهرة مناصرة للشعب الفلسطيني، وهاجمهم المشتبه به ذو البشرة البيضاء عند إشارة مرور.
وأضاف المجلس أن المشتبه به تلفظ بألفاظ نابية، وحاول تمزيق علم يحمل عبارة "فلسطين حرة" كان مثبتا على سيارتهم، وطعن أمريكيا من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 23 عاما في صدره، بحسب فرانس برس.
وذكرت الشرطة أن المشتبه به يدعى بيرت جيمس بيكر، مضيفة أنها احتجزته في سجن المقاطعة، ووجهت إليه تهمة الاعتداء الجسيم بسلاح مميت.
وقال والد الشاب الذي تعرض للطعن، نزار دوار، إن ابنه يدعى زكريا دوار، وقد خضع لعملية جراحية عقب الحادث، ويتعافى حاليا في المستشفى.
وقالت الشرطة في بيان: "بناء على المعلومات التي تلقيناها، نعتقد أن الحادث الذي وقع في الرابع من فبراير/ شباط 2024 ارتكب بدافع التحيز، وستنظر فيه لجنة مراجعة جرائم الكراهية".
وذكر نزار دوار في المؤتمر الصحافي، أن ابنه يحمل الرئيس الأمريكي جو
بايدن مسؤولية الهجوم الذي تعرض له، ونقل رسالة من ابنه إلى الرئيس قال فيها: "لو كنت دعوت إلى وقف لإطلاق النار قبل ثلاثة أشهر، لم يكن ليحدث ذلك"، بحسب فرانس برس.
ولاحظ المدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعا في معدلات معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أطلقت النار في ولاية فيرمونت على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني، فيما طعن طفل أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام حتى الموت في إلينوي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الدموية على قطاع غزة لليوم الـ125 على التوالي، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 27 ألف شهيد، والجرحى إلى أكثر من 66 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.