تتجه أسعار
الذهب الجمعة لتسجيل أفضل أداء سنوي في ثلاثة أعوام، وسط تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أوائل العام المقبل، فضلا عن ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن، في ظل التوترات في الشرق الأوسط واستمرار الحرب في أوكرانيا.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2069.80 دولارا للأوقية (الأونصة). وارتفع 14 بالمئة حتى الآن هذا العام، ويتجه لتسجيل أكبر مكسب سنوي منذ 2020.
وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2079.10 دولارا للأوقية.
وعززت بيانات أظهرت تباطؤا في التضخم، التوقعات بأن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وهبط مؤشر الدولار الجمعة ويتجه لتسجيل أسوأ أداء سنوي في ثلاثة أعوام، مما يعزز جاذبية الذهب لحائزي غيره من العملات.
ويتجه
النفط لإنهاء عام
2023 على انخفاض بنحو عشرة بالمئة، مسجلة أول انخفاض سنوي في عامين، بعدما تسببت المخاوف الجيوسياسية وتخفيضات الإنتاج والتدابير العالمية لكبح التضخم في تقلبات حادة في الأسعار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 77.33 دولارا للبرميل اليوم الجمعة آخر يوم تداول في عام 2023. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا إلى 71.88 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة.
وبهذا يتجه الخامان القياسيان لإنهاء العام عند أدنى مستوى نهاية عام منذ 2020، عندما قوضت جائحة كورونا الطلب وأدت لانخفاض الأسعار.
كما يتجه النفط نحو الانخفاض للشهر الثالث على التوالي؛ بسبب مخاوف الطلب التي تمحو أثر المخاوف من تضرر الإمدادات جراء الصراع في الشرق الأوسط. ويعني الهبوط أن تخفيضات الإنتاج ليست كافية لدعم الأسعار.
وكانت الأسعار قد ارتفعت لأعلى مستوياتها هذا العام في أيلول/ سبتمبر، بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها على خفض للإنتاج، مما أثار مخاوف من احتمال أن يصبح الطلب أعلى من الإمدادات.
واستقرت أسعار النفط الجمعة بعد انخفاضها ثلاثة بالمئة في اليوم السابق، مع استعداد المزيد من شركات الشحن لعبور البحر الأحمر. وعلقت شركات كبرى استخدام هذا المسار بعد أن بدأت جماعة الحوثي اليمنية في استهداف السفن.
ويتوقع مستثمرون ومحللون أن يدعم ضعف الدولار والتخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة في مناطق استهلاكية رئيسية في
2024 الطلب على النفط.