صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: جيش الاحتلال أمام ترتيبات أخيرة في غزة و الحرب لم تحقق نتائجها

جيش الاحتلال استدعى آلاف الجنود من قوات الاحتياط للقتال في غزة- جيتي
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية مقالا للكاتب، ناحوم برنياع، قال فيه إن الأهداف التي وضعها المستوى السياسي أمام جيش الاحتلال كانت غير قابلة للتحقق.

وأضاف، أن ذلك كان واضحا للجميع، من اليوم الأول: تصفية، إبادة، اسقاط، هي أماني متوقعة عندما يدور الحديث عن ضربة من النوع التي تلقيناها في 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصى). 

ورد الكاتب على عبارة رئيس حكومة الاحتلال حينما قال "نحن نواصل الحرب حتى النهاية"، أنه "بتعابير تاريخية قد يكون نتنياهو محقا، لكن للعائلات التي أٍسر ذووهم في غزة، للزوجات اللواتي خرج ازواجهن في 7 أكتوبر الى خدمة الاحتياط ولم يعودوا بعد".

وتابع :" للأهالي الذين ابناؤهم او بناتهم يقاتلون في الميدان، ولكل الإسرائيليين الذين قلبت هذه الحرب عليهم عالمهم اقترح أن يتعاطوا مع التصريحات العليا بحذر". 


وأردف: " الحديث عن حروب المستقبل تستهدف إخفاء معاضل الحاضر، خانيونس هي على ما يبدو المحطة الأخيرة في ما يسميه الجيش المرحلة القوية من الحرب، المرحلة التالية ستكون أكثر تواضعا". 

وقال إن هذه الأيام تشهد ترتيبات أخيرة في غزة، الهدف منها هو التسهيل على تواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع في المرحلة التالية.

واستدرك: "يفترض  أن يحصل في النصف الأول من شهر كانون الثاني أن قسما كبيرا من جنود الاحتياط سيعودون الى الديار، و الجيش سيكون منشغلا بتأهيل حزام أمني يفصل بين القطاع وبلدات الغلاف عرضه سيكون نحو كيلو متر". 


وتابع :"حتى قبل ان يقرر المخلون من بلدات الغلاف اذا كان هاما العودة الى الديار، فان مئات الاف الغزيين سيتعين عليهم أن يواجهوا وضعا متعذرا: قسم كبير منهم لن يسمح له بالعودة، لان بيوتهم كانت في الحزام الأمني او تلامسه؛ آخرون فقدوا بيوتهم والبنى التحتية المادية والاجتماعية في الاحياء والمدن التي كانوا يسكنون فيها".

وبين:" إذا لعب الحظ معنا، فستكون دفعة أخرى من صفقات الاسرى، مزيد من الأشخاص سيخرجون من الاسر مرضوضين، ولكن على قيد الحياة. لصفقة أخرى سيكون فضل واحد آخر: ستسمح للإسرائيليين بانتقال اكثر سلاسة من مرحلة الحرب الكبرى، في أربع فرق الى مرحلة الصيانة. بضعة أيام من وقف النار ستحلي إحساس الحموضة.". 

وختم كاتب المقال بالقول، إن" الاماني ليس خطة عسكرية، ليست استراتيجية، التوقعات المبالغ فيها تولد خيبة أمل: هي ستكون مؤلمة على نحو خاص في أوساط القوات المقاتلة، وعلى سبيل الفرق، في أوساط محافل اليمين المتطرف أيضا والتي أملت بحرب متعددة الجبهات تولد طردا لملايين الفلسطينيين واستئنافا للمفاوضات في قطاع غزة".