عبّر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن مخاوفهم، من فساد محتويات شاحنات المساعدات المصطفة على الجانب
المصري، من
معبر رفح، وفي مدينة العريش المصرية، منذ أيام، دون أن يُسمح لها بالدخول إلى قطاع
غزة المحاصر.
وقال شهود عيان، إن مئات الشاحنات "على مد البصر" تصطف على جانبي الطريق في الجانب المصري، من المعبر، تنتظر الدخول، ما قد يتسبب بفساد محتوياتها من الأغذية والأدوية قبل أن تدخل للقطاع.
وأفاد الشهود، بوجود شاحنات مساعدات تقف منذ أسابيع طويلة، في مصر، بينما الأهالي في غزة يتضورون جوعا، ولا يدخل لهم إلا القليل جداً، وسط
الحصار الشديد وحرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من شهرين.
وتتعالى الأصوات التي تحث مصر على فتح المعبر أمام المساعدات، بكونه يمثل سيادة خالصة مصرية فلسطينية، مستغربين من فرض الاحتلال قراراته على كبرى الدول العربية.
وفي هذا الصدد، ندد المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "أونروا"، فيليب لازاريني، بـ"الصمت الدولي تجاه الأزمة الإنسانية المتفجرة داخل قطاع غزة".
وقال لازاريني، إن "المدنيين في هذه الحرب هم بيادق، والمساعدات الإنسانية مشروطة، إذ يتم حجب
المساعدات الإنسانية أو تسليمها وفقا لأجندات سياسية وعسكرية لا تكون الأمم المتحدة على علم بها".
وأضاف: "يتم استخدام الغذاء والماء والوقود بشكل منهجي، كأسلحة حرب في غزة، حيث فرضت إسرائيل حصارا شبه كلي على غزة؛ مما فرض عقوبات جماعية على أكثر من مليوني شخص، نصفهم من الأطفال"، مشيراً إلى أن "الإمدادات الضئيلة التي يسمح بها الاحتلال بالدخول إلى غزة ليس لها تأثير يذكر في مواجهة الاحتياجات الهائلة لجميع السكان".