أثار ظهور 3 ممثلين في مسرح سيدني، بالكوفية
الفلسطينية، عقب عرض مسرحي، غضب وسائل إعلام أسترالية مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.
وارتدت مابل لي وهاري غرينوود، وميغان
وايلدينغ، الكوفية الفلسطينية، دون أن يطلقوا أي تصريحات، والتي اعتبرت بمثابة
بيان تحد وتضامن مع الشعب الفلسطيني، وجزءا من الاحتجاجات العالمية المستمرة ضد
جرائم
الاحتلال، في قطاع
غزة.
وتعد كيت بلانشيت، واحدة من المدراء السابقين
للمسرح بسيدني، وكانت بلانشيت من بين المجموعة الأولى من الممثلين والموسيقيين
المشهورين دوليا، الذين أصدروا رسالة مفتوحة في أوائل الشهر الماضي تدعو إلى وقف
إطلاق النار في غزة.
وقام غرينوود، نجل
الممثل هوغو ويفينغ وهو عضو في مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية، بمشاركة مقطع
فيديو على إنستغرام عن لفتة التضامن. وقد شاركها لي أيضا عندما اقتبس من نينا
سيمون، المغنية وكاتبة الأغاني الأمريكية الأفريقية والمناضلة من أجل العدالة
الاجتماعية: "إن واجب الفنان، بالنسبة لي، هو أن يعكس العصر".
وكان غرينوود ولي
ووايلدينغ قد وقعوا في وقت سابق على رسالة مفتوحة بتاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر
تدين حكومة حزب العمال بسبب رفضها دعوة حكومة الاحتلال، إلى "سحب جيشها من
قطاع غزة، ووقف القصف، وإنهاء الحصار الذي قطع المياه والكهرباء والدواء عن القطاع".
كما أيدت الرسالة دعوات
الاتحاد العام لنقابات العمال الفلسطينية إلى تحرك نقابي عالمي "لإنهاء كل
تواطؤ ووقف تسليح إسرائيل. وأدانت الإسكات والترهيب الذي يتعرض له أعضاؤنا عند
التعبير عن الدعم لفلسطين أو الإبلاغ عنها".
وتعرض الممثلون لحملة
شرسة، من قبل وسائل الإعلام المؤيدة للاحتلال، وتشويه صورتهم، ودعوات إدانة من كبار
الشخصيات الصهيونية وغيرهم من التيار اليميني، فضلا عن دعوات لإقالة الممثلين
وتقديم اعتذار رسمي.
ووجهت اتهامات "معاداة السامية،
والكراهية" وتشكيل "مسرح معاد لليهود" للممثلين الشباب.