كشفت وكالة رويترز، السبت، أن
الولايات المتحدة ستعلن عن مساهمة بقيمة ثلاثة مليارات دولار في
صندوق المناخ الأخضر، وذلك مع وصول نائبة الرئيس كامالا
هاريس إلى دبي لحضور قمة
الأمم المتحدة للمناخ (كوب28).
ويعد الصندوق أكبر صندوق دولي مخصص لدعم العمل المناخي في الدول النامية، وحصل على تعهدات تزيد على الـ20 مليار دولار.
وسيكون التعهد الأمريكي الجديد إضافة إلى ملياري دولار أخرى قدمتها الولايات المتحدة في السابق للصندوق، وقالت المصادر إنه مرهون بتوفر الأموال.
ومن المتوقع أن تعلن هاريس عن التعهد في وقت لاحق اليوم خلال كلمة أمام قمة كوب28.
وقال منسقو الصندوق في تشرين الأول/ أكتوبر إن الجولة الثانية الحالية من تجديد الموارد جمعت تعهدات بتقديم نحو 9.3 مليار دولار لتمويل المشاريع في المناطق المعرضة لتداعيات تغير المناخ بين عامي 2024 و2027.
ومع ذلك فإن التعهدات تمثل حتى الآن نزرا يسيرا من قرابة الـ250 مليار دولار ستحتاجها البلدان النامية سنويا بحلول عام 2030 لمجرد التكيف مع عالم أكثر دفئا. وبالإضافة إلى دعم التكيف مع المناخ، ويمول الصندوق أيضا مشروعات لمساعدة البلدان على التحول إلى الطاقة النظيفة.
وقال مسؤول أمريكي معني بالمناخ إن نائبة الرئيس ستبلغ القمة أن العالم بحاجة إلى "التأكد من جلوس الجميع إلى الطاولة، وأن الجميع يكثفون جهودهم".
وهاريس، التي تمثل الولايات المتحدة في كوب28 بدلا من الرئيس جو بايدن، جزء من وفد أمريكي يضم أيضا مبعوث المناخ جون كيري وعشرات من كبار المسؤولين.
وقال مسؤول: "كان من الضروري أن يتأكد الرئيس ونائبة الرئيس من وجود زعيم من الولايات المتحدة في مؤتمر الأطراف"، مضيفا أن هاريس تريد "التأكد من أننا نخبر العالم بقصة التقدم الذي أحرزناه في الولايات المتحدة".
وستطرح هاريس، الأهداف الأمريكية الرئيسية عند انتهاء الحرب في غزة وتؤكد على ضرورة إعادة توحيد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية في نهاية المطاف تحت كيان حاكم واحد.
وذكر مسؤول في البيت الأبيض "ستؤكد هاريس أن أي خطة لمرحلة ما بعد الصراع في غزة يجب أن تتضمن أفقا سياسيا واضحا للشعب الفلسطيني وتضمن إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت كيان واحد".
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين في واشنطن "من المؤكد أنها ستوضح أننا، كما قلنا مرات عديدة من قبل، نعتقد بأن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى المشاركة في تحديد مستقبله وأن يكون له دور في ذلك، وأنه بحاجة إلى حكم في غزة يعتني بتطلعاته واحتياجاته".