مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي خلّف ما يزيد عن عشرة آلاف شهيد حتى الآن، طالب رؤساء مجموعة من الهيئات بالأمم المتحدة، الاثنين، بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، قائلين: "لقد طفح الكيل".
وفي بيان مشترك، أكد رؤساء الهيئات التابعة للأمم المتحدة أن "جميع السكان محاصرون ومعرضون للهجمات، ويعانون من صعوبة في الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة، ويتعرضون للقصف في منازلهم وملاجئهم ومستشفياتهم وأماكن العبادة" وهذا الوضع غير مقبول.
وأضاف البيان: "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، لقد مر 30 يوما يجب أن يتوقف هذا الآن".
ومن بين الموقعين على هذا النداء المشترك "فولكر تورك" مفوض
الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، و"تيدروس جيبريسوس" مدير عام منظمة الصحة العالمية، و"مارتن جريفيث" منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة على الاحتلال من أجل وقف إطلاق النار، فإن "إسرائيل" رفضت ذلك، مُشيرة إلى ضرورة الإفراج أولاً عن "الرهائن" الذين احتجزتهم المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين أنه يتم قتل طفل وإصابة اثنين كل عشر دقائق في المتوسط خلال هذا العدوان المتواصل.
وبحسب مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن ملاجئ الوكالة في جنوب قطاع غزة مكتظة بالسكان وغير قادرة على استيعاب الوافدين الجدد، مما يجعل العديد من النازحين يضطرون للنوم في الشوارع.
وفي وقت سابق وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الصور التي جاءت من قطاع غزة بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقافلة طواقم الإسعاف، بـ"المفزعة".
وقال غوتيريش: "المدنيون في غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء، يُحاصرون منذ ما يقرب من شهر ويُحرمون من المساعدات، ويقتلون، ويُقصفون".