في ظل حالة التعاطف العربي والعالمي مع المقاومة
الفلسطينية، ودعما لـ"طوفان الأقصى"، التي انطلقت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ورفضا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي الدامية بحق الغزيين، فإن العديد من الفنانين العرب والأجانب قاموا بتسجيل تعاطفهم عبر أغان متنوعة.
أبرز إبداعات الفن العالمي في دعم
غزة تتمثل في إعادة غناء الأغنية السويدية الشهيرة "Leve Palestina"، أو "تعيش فلسطين"، حيث أنشدها ملايين المناصرين لغزة في أغلب ميادين عواصم دول أوروبا والمدن الأمريكية.
وتقول بعض كلماتها: "تحيا فلسطين وتسحق الصهيونية، خذ، خذ، خذ فلسطين، لقد زرعنا التربة، لقد حصدنا القمح، لقد اخترنا الليمون، وعصرنا الزيتون، العالم كله يعرف عن أرضنا، لقد رمينا الحجارة، الجنود ورجال الشرطة، قمنا بإطلاق الصواريخ، ضد أعدائنا، العالم كله يعرف نضالنا... ".
وأكد نشطاء أن تلك الأغنبة إنتاج عام 1978، وكتبها ولحنها الفلسطيني جورج توترى، الذي هاجر للسويد بعد حرب1967، وأداها وفرقته " KOFIA"، التي أسسها عام 1972.
لكن المقطع المنتشر الآن وغناه الملايين في ميادين العالم نصرة لغزة بصوت المطربة السويدية كروسا ساينسمن، والتي غنتها في تجمع مناصر لفلسطين بالعاصمة السويدية ستوكهولم.
وانطلقت مسيرة دراجات في إحدى العواصم الأوروبية وتتغني بأغنية "ليفا بالستينا".
كما غنى المتظاهرون الأسبان لفلسطين في مظاهرة حاشدة بمدينة برشلونة.
كما أدت مطربة بلجيكية بصوتها الأنشودة الفلسطينية الشهيرة "أنا دمي فلسطيني"، والتي تقول بعض كلماتها: "على عهدي على ديني، على أرضي تلاقيني،أنا لاهلي أنا أفديهم، أنا دمي فلسطيني فلسطيني فلسطيني، وقفنالك يا ديرتنا بعزتنا وعروبتنا، أرض القدس نادتنا، صوت أمي يناديني (فلسطيني فلسطيني)، أنا دمي فلسطيني".
والشهر الماضي، أطلق المغني البريطاني، غاريث هویت، أغنيته رفضا للعدوان على قطاع غزة وجاءت "اسمي فلسطين".
وتقول كلماتها: "قوى الظلام لا يمكن أن تطفئ النور، من الحرية في عينيكِ والحب الذي تحتفظين به، هذه أقوى من أسلحة الحرب، مع كل رعبهم وأكاذيبهم، لكنكِ تمتلكين ما هو أكثر، في جميع أنحاء فلسطين عانوا ما يكفي، من القتل والإصابة من البنادق الإسرائيلية، لا يريدون المزيد من الاحتلال، لا مزيد من الحصار، لا مزيد من الوحشية، إنهم يريدون فقط السلام".
وأطلق نحو 25 مغنيا عربيا أغنية "راجعين"، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وهي الأنشودة التي تفاعلت معها الفنانة الأمريكية كيلاني وشاركتها عبر صفحتها على موقع إنستغرام.
ومحليا وفي
مصر، قام مجموعة من الشباب الهواة المصريين، بتأليف، وأداء، أنشودة باللهجة "الصعيدية" المنتشرة في جنوب مصر، والتي لاقت تفاعلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع جميل كلماتها وبساطة الأداء.
وتقول كلماتها: "الله لا يسامحك ياهتلر، كنت تريحنا مدام تقدر، صدقناك وشهدنا لقولك، شوفناهم صدقناك أكثر، كنت تزود حبة في نارك، ريح نفسك ريح جارك، لو هيعود الزمن اختارك، ترجع واللي عملته تكرر، سبت شوية يعصبوا فينا، كان قصدك قال تورينا".
"سبت شوية يمرروا فينا، كان قصدك قال تورينا، طب ياسيدي حقك علينا، تعالى شوف وبنفسك قرر، كل الخلق حكايتك فاكرة، دا التاريخ والناس مذاكرة، شكله قرب بس بكرة، بسم الله والله أكبر، الله لا يسامحك ياهتلر كنت تريحنا مدام تقدر".
بل إن بعض الأفراح المصرية تحولت إلى مظاهرة في حب فلسطين، حيث نشر البرلماني المصري السابق طلعت خليل، مقطعا مصورا من حفل زفاف نجله، يغني فيه العروسان والحضور أغنية أنا "دمي فلسطيني".
ودفعت جرائم الاحتلال، طلاب بعض المدارس والمعاهد الدينية في مصر للغناء لغزة وفلسطين، وهي الأعمال التي من بينها إنشاد الطالبة إسراء علاء، "أنشودة أقصانا يا أقصانا".
وتقول كلماتها: "أقصانا يا يا أقصانا، مسرى الرسول ومرسانا، شرف العروبة، والعرب، ملك لنا ليس سوانا، يابني العروبة أناديكم، بسم الطفولة أناجيكم، سلبو طفولتي مني، أمام الله سأقاضيكم، والله أبدا ما بغينا، ردينا هيبة أهلينا، لا ظلم لا ولا طغيان، ما الأرض أصلا أراضينا".
ودعما لطوفان الأقصى، وكرد فعل لردود الفعل العربية الرسمية المخيبة لآمال الفلسطينين، أدى الناشط تامر جمال أبياتا من قصيدة الشاعر العراقي أحمد مطر.
ومن كلماتها: صحتُ من قسوة حالي، فوق نعلي كل أصحاب المعالي، قيل عيبٌ، فكررت مقالي، ثم لما قيل عيبٌ انتبهت إلى سوء عباراتي، وقدمت اعتذاري للنعالِ.
ومنذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، قدم البعض أعمالا فنية جديدة بجهد فردي دعما لقضية فلسطين، فيما أعاد آخرون نشر مقاطع لأغان حماسية ووطنية قديمة ومدافعة عن فلسطين.
ومن بين أكثر الأغاني تداولا الآن بالتزامن مع "طوفان الأقصى" والاعتداء الإسرائيلي، أغنية "وين الملايين"، من كلمات: علي الكيلاني، وألحان: إحسان المنذر، وغناء جوليا بطرس، وسوسن الحمامي، وأمل عرفة.
ومن كلماتها: "وين وين وين، الشعب العربي وين، الغضب العربي وين، الدم العربي وين، الشرف العربي وين، وين الملايين ويـــــــن ويـــــــن، الله معانا أقوى وأكبر من بني صهيون، يشنق يقتل يدفن يقبر أرضي ما بتهون، دمي الأحمر راوي الأخضر في طعم الليمون، نار الثورات ما تسعر نحن المنتصرين... ".
وتفاعلت جماهير الكرة العربية مع قضية غزة وأطلقت الأغاني والأناشيد والهتافات في الاستادات بالبطولات المحلية والقارية الأفريقية، وبينها غناء جماهير الرجاء المغربي أغنية "رجاوي فلسطيني"، وجماهير الأفريقي التونسي، أغنية "غزة في البال".
وطرح العديد من المطربين الكبار والشباب أعمالا فنية جديدة، فيما قدم بعضهم أغاني شهيرة بأصواتهم بالتزامن مع المجازر الدموية للاحتلال.
وسجل العراقي كاظم الساهر، أغنيته الجديدة باللغة الإنجليزية "Hold Your Fire" أو "أوقفوا الحرب"، من ألحانه، وكلمات توم لو.
وفي 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، طرحت الأردنية ديانا كرزون، أغنية "الشعب البطل" من كلمات سعيد العجيمي، وألحان محمد بشار.
ومن كلماتها: "أنا وقت الجد، وعند الرد، طوفان ومد، فلسطيني، من فوق الأرض، وتحت الأرض، وأنا الإسمي فلسطيني، لا تتحدى، رح نتصدى لكل العدوان، إحنا رجال ولا تتعدّا، وهي الميدان، بوجه المحتل وما بنهدا، واشهد يا زمان".
وأطلق المصري أحمد سعد أغنية "غصن الزيتون"، من كلمات حسام طنطاوي، ولحن محمدي، ومن كلماتها: "غصن الزيتون بدل ما بيغطينا دا متغطى دم، والطفل شايل لعبته، وفى قلبه شايل ألف هم، داير بيكتب على الحيطان أرضى أهم، والأقــصـــى نادى وصوته فى نبرة ألم، وما بين شـــــهـــــيـــــد وما بين جريح بكي محمد والمسيح".
وفي 24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أطلق المصري هاني شاكر، أغنية "الهوية عربي"، من كلمات أسامة حسن، وألحان مصطفى شكري، وأهداها إلى أرواح الشهداء والشعب الفلسطيني الصامد.
وفي دويتو للمطربة والمطرب وفاء ونبيل، بعنوان "آه يا وطني"، قدم الملحن عزيز الشافعي والكاتب نصر محروس دعمهم لقضية فلسطين، في كلمات تقول: "آه يا وطني، آه يا ولدي، آه يا سندي، آه يا أرضي، آه يا عرضي، آه يا بلدي، اللي ماتوا واللي عدوا الموت وفاتوا، اللي أبوه مابقاش في حياته، واللي ابنه في حضنه مات، اللي أمه من زمان واحشها حضنه، كل يوم بتموت في بعده... ".
وفي 10 تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي أطلق الملحن اللبناني يحيى الحسن ومعه مجموعة من الأطفال أنشودة "يا إخواتنا".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، طرحت المطربة هند عبدالحليم والمطرب الشاب محمد جمال أغنية "موطني" من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان وألحان محمد فليفل.
وفي 16 تشرين الأول/ أكتوبر طرح مغني المهرجانات حمو بيكا، عبر "إنستغرام" أغنية بلحن المهرجانات دعما لفلسطين وجاءت بعنوان "نفديكي يافلسطين".
وعرض مجموعة شباب أوبريت "يافلسطين"، تضامنا مع أهالي غزة يوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من كلمات سامح الكومي، وألحان حمادة المهدي، وغناء حمادة الليثي، وأحمد عامر، وحنان أحمد، ومحمد سلطان، وعمرو سلامة، وأحمد الباشا، وحمزة الصغير، وأسامة عوض، ويارا حبيب، وحمدي إمام.
كما أبدع العديد من المجموعات الشبابية في تقديم أنشودات وأغاني داعمة لغزة، وبينها لشباب جزائريين، في أداء جماعي رائع، وكلمات معبرة عن جراح أهالي غزة، على صفحة المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي بالأغواط.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، غنى اليمني سليم الوادعي، أغنية وأهداها للشعب الفلسطيني.