أكدت الولايات المتحدة أن المئات من مواطنيها تم إجلاؤهم من
غزة، منذ أمس السبت، وذلك على الرغم من استمرار إقفال
معبر رفح الحدودي، وهو المنفذ البري الوحيد بين مصر وغزة المحاصرة.
وفي هذا السياق، قال المسؤول بالبيت الأبيض، جوناثان فاينر، خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، الأحد، إن "أكثر من 300 أمريكي غادروا غزة، لكن لا يزال هناك مواطنون أمريكيون في القطاع المحاصر"، مضيفا أن العملية تمت "بعد مفاوضات مكثفة مع كل الأطراف المعنية بالحرب الإسرائيلية على غزة".
وأوضح فاينر، أن "الولايات المتحدة تعتقد أنه لا يزال هناك عدد من الأمريكيين داخل غزة"، مردفا بأن "الأمريكيين في غزة يعدّون أولوية رئيسية، حيث إن هناك مواصلة للعمل حتى يتمكن كل أمريكي يريد مغادرة القطاع من القيام بذلك".
تجدر الإشارة إلى أن معبر رفح قد فُتح الأربعاء الماضي، ما سمح لعدد من
الفلسطينيين المصابين من مغادرة القطاع المحاصر، من أجل تلقي العلاج في مصر، وكذلك غادر عدد من حاملي الجنسيات المزدوجة.
وعلّقت حكومة قطاع غزة عملية إجلاء الأجانب، وكذا حاملي الجنسية المزدوجة، إلى مصر؛ بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي نقل جرحى فلسطينيين إلى مستشفيات مصرية، وذلك بحسب مصدر مسؤول في هيئة المعابر لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس السبت.
من جهتها، كانت وزارة الصحة بغزة صرحت، في الساعات الماضية، أن الجرحى غير قادرين على الوصول إلى معبر رفح نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي باستهداف سيارات الإسعاف؛ حيث كان الاحتلال قد تعمّد قصف سيارات إسعاف كانت تنقل مصابين نحو المعبر، ما أدى إلى استشهادهم.