أردوغان يندد بانتهاكات الاحتلال في فلسطين ويستعد للوساطة.. وقلق أممي

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استعداد بلاده للوساطة في عمليات تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، فيما عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه بعد فرض الاحتلال حصارا كاملا على قطاع غزة.

وقال أردوغان إن "تركيا تؤكد لجميع الأطراف استعدادها لأي نوع من الوساطة بما في ذلك تبادل الأسرى، في حال طلبت الأطراف  ذلك"، لافتا إلى أن بلاده تقوم بالتجهيزات اللازمة لتأمين المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.


وأضاف الرئيس التركي أن "الأزمة في المنطقة لن تحل من خلال المضايقات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وتجاهل سلامة أرواح أبنائه وممتلكاتهم ومصادرة منازلهم وأراضيهم وتخريب البنية التحتية لهم وعرقلة تنميته".

وشدد أردوغان على "رفض أنقرة لجميع الممارسات التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنون غير الشرعيين على الشعب الفلسطيني من ضغوطات وظلم وإعدامات دون مقاضاة، وتهديد للأرواح والأموال".


وندد الرئيس التركي باستهداف قوات الاحتلال الأحياء السكنية والأسواق ومنازل المدنيين في قطاع غزة، معتبرا أن "تدمير غزة بالهجمات البرية والجوية غير المتكافئة وقصف المساجد وقتل الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق".

غوتيريش "قلق" بعد حصار غزة
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه "قلق جدا" بعد إعلان الاحتلال فرض حصار كامل على غزة، لافتا إلى أن "الوضع الإنساني المتردي للغاية في القطاع سيزداد تدهورا بشكل أكبر بعد هذه الأعمال العدائية".

وذكّر غوتيريش الاحتلال الإسرائيلي بأن عملياته العسكرية يجب أن تنفذ باحترام تام للقانون الدولي الإنساني، وشدد على ضرورة عدم استهداف البنية التحتية للمدنيين.


ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء في صفوف المدنيين.

وفجر السبت، أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك. 

وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي. 

وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".