كشفت وزيرة الصحة
الفلسطينية مي الكيلة، الأربعاء، عن خروج مستشفى الصداقة التركي في قطاع
غزة عن العمل، جراء قصف
الاحتلال الإسرائيلي ونفاد الوقود فيه بشكل كامل.
وشددت الكيلة على أن المستشفى هو الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة، محذرة من أن "حياة 70 مريضا بالسرطان داخل المستشفى مهددة بشكل خطير".
كما أنها أوضحت أن "عدد مرضى السرطان في قطاع غزة يبلغ نحو ألفي مريض".
ولفتت وزير الصحة الفلسطينية خلال حديثها إلى أن "عدد المشافي المتوقفة عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود ارتفع إلى 16 مستشفى من أصل 35"، وذلك جراء العدوان ومنع الاحتلال دخول أي كميات من الوقود إلى القطاع المحاصر.
وفي السياق ذاته، حذر مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، من كارثة وشيكة في المستشفى وعموم القطاع بسبب نفاد الوقود.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أن أقسام المستشفى الحيوية ستتوقف خلال ساعات بسبب نفاد الوقود، مطالبا العالم بالسماح بدخول إمدادات الوقود لقطاع غزة قبل فوات الأوان.
وحذر أبو سلمية من "إعلان المستشفى الكثير من الوفيات خلال الساعات القادمة".
وتشهد المنظومة الصحية في قطاع غزة انهيارا تاما بسبب النقص الحاد في المستلزمات الطبية والقصف الإسرائيلي وشح مادة الوقود الحيوية بسبب منع الاحتلال دخول أي كميات منها إلى غزة.
ولليوم السادس والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف، عن ارتقاء أكثر من 8796 شهيدا بينهم 3648 طفلا و2290 امرأة، وإصابة نحو 21 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.