زعمت إذاعة جيش
الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه جرى تنفيذ "توغل بري كبير نسبيا" داخل قطاع غزة خلال الليل لمهاجمة مواقع حركة حماس.
ووصفت العملية بأنها أكبر من تلك التي نُفذت في السابق خلال الحرب التي دخلت الآن أسبوعها الثالث.
ولم يقدم جيش الاحتلال أي معلومات إضافية حول مزاعمه بالتقدم، علما أن أحد جنوده قتل قبل أيام بمجرد تجاوزه السلك الشائك نحو غزة، إذ أعد مقاتلو "القسام" كمينا محكما له ولزملائه.
وفي ظل الإعلانات المتضاربة من قبل قادة الاحتلال حول العملية البرية، تتزايد التحذيرات من أن أي دخول على أرض الميدان قد يعني نصرا عسكريا لكتائب "القسام".
وقال قائد سابق بجيش الاحتلال إنه أوصى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتريث قبل إطلاق العملية البرية في غزة، محذرا من أن الفصائل المسلحة قد أعدّت لهم "الأفخاخ" في القطاع.
وذكر مفوّض شكاوى الجنود واللواء في جيش الاحتياط يتسحاق بريك لهيئة البث الإسرائيلية: "أوصيت رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) بالتريث في دخول بري، الجيش ليس جاهزا".
وأضاف متحدثا عن الفصائل المسلحة في غزة: "لقد فهموا أننا سنهاجم، وأعدّوا الدفاع قبل فترة طويلة من مهاجمتهم في قطاع غزة، أعدّوا عبوات جانبية وأحزمة ناسفة وألغاما وأفخاخا ونيرانا مضادة للدبابات على محاور الطرق".
وحذّر بريك من أنه "إذا دخل الجيش الإسرائيلي غزة، فإن قواته ستتعرض لاستنزاف شديد، مع سقوط الكثير من الضحايا".
وتابع بأنه "حتى بعد دخول القوات، فالمهمة الأساسية، وهي تدمير حماس والجهاد الإسلامي داخل الأنفاق، ستستغرق وقتًا طويلاً جدًا، قد يصل إلى أشهر".
وأكمل: "في هذا الوقت، سيكون هناك اشتباك شديد مع العدو، وستقف قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي داخل صحراء غزة، وتتعرض لإطلاق نار كثيف لعدة أشهر".
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلف أكثر من 6 آلاف شهيد، أكثر من نصفهم أطفال ونساء.