منذ الساعات الأولى من انطلاق بداية الهجوم الفدائي
الفلسطيني باتجاه مستوطنات غلاف غزة، السبت، رجّت مواقع التواصل الاجتماعي، في
المغرب، بعدد من الصور ومقاطع فيديو، للتفاعل مع الأحداث في أرض فلسطين، مرفقين بعدد من الوسوم المتصدرة "الترند" علي منصة "إكس" (تويتر سابقا) من قبيل: "طوفان الأقصى" و"
طوفان القدس" و"فلسطين".
وفي هذا السياق، دعت المبادرة المغربية للدعم والنصرة "الشعب المغربي وكل قواه الحية للمشاركة في الوقفة الشعبية مساء اليوم السبت، أمام البرلمان بالرباط، استجابة لدعوة مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" مشيرة إلى أن "هذه الوقفة تأتي انخراطا من المبادرة في معركة تحرير فلسطين، ودعما للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في هذه المرحلة، وتفاعلا مع انطلاق معركة "طوفان الأقصى" الذي شنتها المقاومة الفلسطينية، دفاعا عن الأقصى المبارك وعن الشعب الفلسطيني، وعن كرامة الأمة العربية والإسلامية. هي ملحمة كبرى حققتها المقاومة ضد العدو الصهيوني وجيشه ومستوطناته، والتي سيكون لها أثر كبير في تحرير الأقصى والقدس وفلسطين".
المغرب.. الموقف الرسمي
أعربت المملكة المغربية عن ما وصفته بـ"قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة" فيما أدانت "استهداف المدنيين من أي جهة كانت".
وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الذي وصل "عربي21" نسخة منه، أن "المملكة المغربية، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، تدعو إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة".
وتابع المصدر نفسه، أن "المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، تؤكد أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا".
من جهته، أعلن حزب العدالة والتنمية، أنه يُتابع "باعتزاز بالغ التطورات التي تشهدها أرض فلسطين الحبيبة، على إثر إعلان المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" دفاعا عن فلسطين والقدس الشريف والأقصى المبارك".
وأكد الحزب، في بيان له، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "هذه العملية البطولية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية هي ردة فعل طبيعية ومشروعة على الانتهاكات اليومية التي يمارسها العدو الصهيوني وسياسة الحكومة الصهيونية العنصرية المتطرفة، وعلى ما يقوم به المستوطنون والمسؤولون الصهاينة من اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك أمام صمت وتواطؤ العالم".
وتابع بأن: "مقاومة الاحتلال، بكل الأشكال، هو حق مشروع تضمنه الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، وأن الإرهاب الحقيقي هو ذلك الذي يمارسه دون توقف الاحتلال الصهيوني العنصري على مرأى ومسمع من العالم وبدعم من الدول الكبرى".
إلى ذلك، دعا الحزب، "كل الفلسطينين وكل الفصائل الفلسطينية، دون استثناء، إلى توحيد مواقفها في هذه المرحلة الدقيقة، لدعم عملية "طوفان الأقصى" في مواجهة الاحتلال الصهيوني؛ وكذا الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف صارمة تردع الكيان الصهيوني والحكومة الصهيونية المتطرفة، والضغط عليها، عوض الضغط على المقاومة، حتى ترضخ لقرارات الشرعية الدولية، وينال الشعب الفلسطيني حقه الطبيعي في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".