قالت
الرئاسة في
جنوب أفريقيا، إن الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين لن يحضر قمة مجموعة
بريكس المزمع عقدها في جوهانسبرغ الشهر المقبل، وذلك بعد يوم من طلب الرئيس سيريل
رامابوسا من المحكمة الجنائية الدولية إعفاء بلاده من اعتقال بوتين.
وقالت
رئاسة جنوب أفريقيا، إن عدم حضور بوتين للاجتماع المرتقب جاء بناء على أمر متفق
عليه بين الطرفين.
من
جهته، نفى القصر الرئاسي الروسي (الكرملين)، أن تكون موسكو قد أبلغت جوهانسبرغ بأن
القبض على الرئيس بوتين بناء على مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية سيعني
"إعلان حرب".
وصرح
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، بأنه مع ذلك يدرك الجميع، دون
توضيح ذلك لهم، ما تعنيه محاولة التعدي على حقوق بوتين.
وكان
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، قد طلب من المحكمة الجنائية الدولية إعفاء
بلاده من اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال استضافة قمة دول مجموعة بريكس
الشهر المقبل، لأن من شأن ذلك أن يصل إلى حد إعلان الحرب.
ووجه
رئيس جنوب أفريقيا هذا التحذير قبل أسابيع من عقد اجتماع دولي في العاصمة
جوهانسبرغ، من المنتظر أن يحضره الرئيس الروسي الشهر المقبل خلال قمة دول مجموعة
بريكس، بحضور كل من رؤساء الدول الأعضاء بالمجموعة، التي تضم البرازيل وروسيا
والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وتلتزم
جنوب أفريقيا بصفتها عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، باعتقال بوتين في حال
حضوره القمة، بسبب وجود مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي بتهمة ارتكاب جريمة حرب
تتمثل في ترحيل أطفال أوكرانيين إلى
روسيا قسرا.
وقال
رامابوسا إنه بدأ إجراءات مع المحكمة الجنائية الدولية بموجب المادة 97 التي تنص
على أن الدول بوسعها طلب عدم تنفيذ عملية اعتقال بسبب وجود مشكلات تحول دون ذلك،
مشيرا إلى أنه لن يتمكن من الإفصاح عن تفاصيل هذه الإجراءات.
وأضاف
رامابوسا في إفادة نشرتها محكمة محلية: "لدى جنوب أفريقيا مشكلات واضحة في تنفيذ
طلب لاعتقال الرئيس بوتين وتسليمه.. قالت روسيا بوضوح إن اعتقال رئيسها الحالي
سيكون إعلانا للحرب".
ولم
يعلن الكرملين بعد ما إذا كان بوتين يعتزم حضور القمة، وقال رامابوسا إن القرار
النهائي لم يتخذ بعد
ولجأ
حزب التحالف الديمقراطي، أكبر حزب معارض في جنوب أفريقيا، إلى المحكمة لمحاولة
إجبار السلطات على اعتقال بوتين إذا ما وطئت قدمه البلاد، لكن الرئيس رامابوسا يعارض
بشدة أي خطوة من هذا القبيل، مشيرة إلى أن الأمن القومي في خطر.