وقعت شركات تركية وسعودية 16 اتفاقية تعاون في مجالات مختلفة، أبرزها الصناعة والعقارات، وذلك قبيل زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب
أردوغان إلى الرياض.
وعقد الأربعاء منتدى الأعمال التركي السعودي، في مقر مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي "DEIK" بإسطنبول، بمشاركة وزير التجارة التركي عمر بولاط ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي ماجد الحقيل.
وشملت
اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين، مجالات عدة أبرزها الصناعة وقطاع العقارات، بحسب وكالة الأناضول.
العلاقات التجارية والاقتصادية تتواصل في نمو مستمر
وفي كلمته خلال المنتدى، قال الحقيل إنهم يرغبون في الاستفادة بأكبر شكل ممكن من عالم الأعمال التركي، لا سيما في مجالات البنية التحتية، والهندسة التقنية وتطوير البناء، وذلك في المشاريع التي داخل المملكة.
وأضاف أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين
تركيا والسعودية، تتواصل في نمو مستمر، مؤكدا أنهم سيبذلون الجهود بشكل مشترك في المرحلة المقبلة، لتحقيق الأهداف المنشودة بين البلدين.
وحول الفرص التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب، قال الوزير السعودي إن العملية المتعلقة بهذا الخصوص باتت أسهل من قبل عقب إصدار قوانين تحفّز الاستثمار الأجنبي.
وأعرب عن رغبتهم في الاستفادة أكثر من عالم الأعمال التركي، لافتا إلى استعداد القيادة
السعودية لأن تقدم فرصاً كثيرة لتحفيز هذا الأمر، سواء عبر إتاحة التسهيلات أو تقديم القروض المصرفية أو إصدار قوانين جديدة تدعم الاستثمارات.
وتابع: "وبالتالي، يمكن الحديث عن وجود فرص كبيرة في المملكة بالنسبة لعالم الأعمال التركي. لذا وإلى جانب هذه الرؤية، نرحّب برؤية المستثمرين الأتراك في السعودية ودعم رجال أعمالنا".
وبحسب الوزير السعودي، فإنه يمكن تعزيز العلاقات أكثر وتجاوز كافة أنواع العراقيل عبر الحفاظ على جسور التواصل والاتصال بين الجانبين، في خطوة لتأسيس شراكات عمل أقوى.
كما دعا الحقيل الشركات التركية للمشاركة في معرض "Cityscape Global" حول العقارات، والمزمع إقامته في العاصمة الرياض بين 10 و13 أيلول/ سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أنهم خصصوا مساحة خاصة للشركات التركية بالمعرض.
وحول زيارة الرئيس التركي إلى المملكة، الأسبوع المقبل، قال الحقيل إنها ستعزز من علاقات البلدين.
رفع التجارة المتبادلة إلى 30 مليار دولار على المدى الطويل
وأعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط، أن حجم التبادل التجاري مع السعودية بلغ 3.4 مليارات دولار في النصف الأول من العام الحالي.
وبين أن حجم التبادل التجاري الذي بلغ 6.5 مليارات دولار في 2022، يستمر بزخم متزايد في 2023.
ولفت إلى أن هدف بلاده يتمثل في رفع التجارة المتبادلة إلى مستوى 10 مليارات دولار على المدى القصير، و30 مليار دولار على المدى الطويل مع المملكة.
وتطرق وزير التجارة التركي إلى الفرص بين البلدين، وقال: "أولى أولوياتنا الآن زيادة نطاق تجارتنا وتنوع منتجاتنا".
وكشف بولاط أن استثمارات السعودية في تركيا منذ عام 2002 تجاوزت ملياري دولار.
وبين أن أكثر من 1400 شركة سعودية تقوم بتقييم فرص الاستثمار وممارسة الأعمال في تركيا.
وأعرب عن اعتقاده بأن تصل الاستثمارات المتبادلة إلى مستويات أعلى بكثير في وقت قصير عبر برامج حوافز الاستثمار الشاملة.
وتطرق إلى الزيارة المرتقبة لأردوغان إلى السعودية خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن لها أهمية تاريخية من حيث مسار الاستثمارات والعلاقات التجارية.
وأفاد بأن شركات المقاولات التركية التي أثبتت جودتها في تنفيذ المشاريع الدولية ترغب أن تشارك في مشاريع بالسعودية وفي مقدمتها مشاريع رؤية 2030، ومستعدة للتعاون والشراكة بهذا الصدد.
ويعتزم الرئيس التركي إجراء جولة خليجية تشمل السعودية والإمارات وقطر ما بين 17 و19 تموز/ يوليو الجاري، بهدف التوقيع على المزيد من الاتفاقيات.
وبعد زيارة إلى الإمارات وقطر، يصل وزير المالية والخزانة التركي محمد شيمشك ترافقه رئيسة البنك المركزي التركي حفيظة غاية أركان إلى السعودية.