تستعد
الإمارات لضخ المزيد من
الاستثمارات المباشرة في
تركيا تصل قيمتها إلى 30- 40 مليار دولار، بموجب اتفاقيات سيتم التوقيع عليها بعد عيد الأضحى المبارك.
وقالت صحيفة "حرييت" في تقرير للكاتبة هاندا فرات، إنه بعد التغلب على المشاكل الدبلوماسية مع الإمارات، فقد تم إحراز تقدم كبير في قضايا مهمة للغاية.
وكانت الصحفية فرات ذكرت في
مقال سابق قبل أيام، أن الزيارة التي أجراها جودت يلماز نائب الرئيس التركي، ووزير المالية والخزانة محمد شيمشك، إلى الإمارات تفتح الأبواب لاستثمارات طويلة الأجل بقيمة 30 إلى 40 مليار دولار، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تتبعها خطوات مع دول خليجية أخرى.
وأشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، يعتزم إجراء عدد من الزيارات إلى دول الخليج، وسيكون لذلك تأثير مباشر على تسريع تدفق الموارد.
وتابعت في
تقرير جديد، بأنه سيتم توقيع الاتفاقيات خلال زيارة أردوغان إلى الإمارات، التي تبدي اهتماما كبيرا بالاستثمارات في تركيا بالعديد من المجالات، وخاصة الطاقة والصناعات الدفاعية.
وستشمل الحزمة الأولى من ااستثمارات الإماراتية طويلة الأجل، تمويل الطاقة المتجددة والنقل (الموانئ والمطارات والبنية التحتية)، وأعمال إعادة الإعمار في المناطق التي ضربها الزلزال في 6 شباط/ فبرير الماضي.
ولفتت إلى أن قطاعات أخرى ستتبع الحزمة الأولى من الاستثمارات الإماراتية المباشرة، أبرزها صناعات الدفاع، مشيرة إلى أنها ليست تدفقات محفظة قصيرة الأجل.
وأكدت أن الإمارات وتركيا اتفقتا عللى القيام باستثمارات مباشرة ودائمة وطويلة الأجل، وتعمل وفود رفيعة المستوى للبلدية بشكل مكثف هذه الفترة.
ومن ميزات الاتفاقيات التي سيتم إبرامها مع الإمارات، أنها تعد الاستثمار الأكبر والأكثر شمولية والذي يتم إجراؤه من مصدر واحد منذ سنوات طويلة.
ويبدو أن هذه الاستثمارات التي سيتم إجراؤها في تركيا بعد تجاوز عتبة الثقة، وتلبية الطلب على المسيرات "بيرقدار"، ستعزز العلاقات بين البلدين، كما تذكر الكاتبة.
وقبل أيام التقى جودت يلماز نائب الرئيس التركي، ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان.، وتم تقييم العلاقات الثنائية وفرص التعاون الاقتصادي بين البلدين.
استثمارات بقيمة 100 مليار دولار في ستة أشهر
على صعيد متصل، ذكرت الكاتبة أن الإدارة الاقتصادية الجديدة ستتخذ خطوات متوازنة وتدريجية قائمة على البيانات المضبوطة، مشيرة إلى أن الزيادة البالغة 650 نقطة أساس في أسعار الفائدة، تعد خطوة أولى يعقبها أخرى.
فرات كشفت في تقرير سابق، أن الإدارة الاقتصادية الجديدة تسعى للوصول إلى استثمارات بقيمة 100 مليار دولار في الأشهر الستة المقبلة.
وأشارت إلى أن من القضايا الهامة على جدول أعمال الحكومة، التدفق الجاد للعملة الأجنبية مع تأثير الموسم السياحي، والذي يعطي إشارات جيدة على أنه سوف يكون على ما يرام، ولذلك أبقى أردوغان على وزير السياحة محمد نوري أرصوي في منصبه.
اتفاقية تجارة حرة مع بريطانيا
الكاتبة أشارت إلى أن المملكة المتحدة هي إحدى الدول التي تراقب عن كثب التطورات في تركيا، وتجري حاليا تقييما بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين قبل نهاية العام الجاري.
ونقلت عن مصادر بريطانية، أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ 23 مليار دولار العام الماضي، وتريد المملكة المتحدة زيادة هذا الرقم.
ويرى المستثمرون في المملكة المتحدة فرصا جادة في تركيا، ويستعدون للدخول في استثمارات تركز بشكل خاص على مشروعات الطاقة الخضراء، مثل الطاقات الشمسية والمتجددة.
وتابعت بأن العام الماضي وصل 3.8 مليون سائح بريطاني إلى تركيا، وتتوقع المملكة المتحدة هذا العام أن يتجاوز الرقم الـ4 ملايين.