تشهد دولة
الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء،
مظاهرات واسعة في أعقاب مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروع قانون "الحد من المعقولية"، الذي يقوض قدرة المحكمة العليا بمراجعة قرارات الحكومة.
وأطلق منظمو الاحتجاجات على فعالياتهم التي تعم المدن وتستمر حتى ساعات المساء، اسم "
يوم الشلل الوطني".
ونظمت احتجاجات في أكثر من 100 موقع، مع تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى مطار بن غوريون في اللد، وسط مواجهات عنيفة مع عناصر شرطة الاحتلال.
وأغلق المتظاهرون الطرق السريعة المؤدية إلى القدس وحيفا وتل أبيب، وبالقرب من الكنيست، في المظاهرات التي تشهدها جميع بلدات دولة الاحتلال.
ومنح بعض أرباب العمل، بما في ذلك البنوك والجامعات وشركات التكنولوجيا، عمالهم يوم عطلة للانضمام إلى الاحتجاجات.
اقرأ أيضا: التعديلات القضائية لحكومة نتنياهو.. هكذا بدأت وهذه تفاصيلها
واعتقلت شرطة الاحتلال أكثر من 70 متظاهرا، خلال اضطرابات شهدتها
تل أبيب والقدس، ومناطق عدة في دولة الاحتلال.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن الشرطة اعتقلت مصور موقع الصحيفة غيل نحوشتان، أثناء تغطيته للمظاهرات في حيفا.
وقام أطباء إسرائيليون من مستشفى "أساف هروفيه" جنوب شرق تل أبيب بإغلاق الطريق احتجاجا على التعديلات القضائية.
وقال رئيس الهستدروت إنه قد يعلن إضرابا عاما، فيما احتشد آلاف المتظاهرين في مطار "بن غوريون" في اللد المحتلة، وأكدت حركات الاحتجاج أن الشرطة "تمارس عنفا شديدا" ضد المتظاهرين في قاعة المسافرين القادمين في المطار، وأنه جرى إخلاء بعنف من صالة الوصول.
وانطلقت المظاهرات في المطار، وسط انتشار أكثر من ألف عنصر أمن لمنع تشويش الرحلات الجوية الدولية، فيما تظاهر المئات عند الصالة رقم "3" في المطار.
وأظهرت العديد من مقاطع الفيديو اشتباكات بالأيدي بين عناصر من شرطة الاحتلال ومتظاهرين إسرائيليين، واستخدام القوة في عمليات توقيف المتظاهرين.
اقرأ أيضا: كنيست الاحتلال يقر مبدأيا مشروع قانون ضمن التعديلات القضائية المثيرة للجدل
وأضرم المتظاهرون النيران في إطارات سيارات فارغة واستخدموا خياما صغيرة لإغلاق شوارع في العديد من المدن، وسار مئات في مسيرات يلوحون بالعلم الإسرائيلي.
وما زال يتعين التصويت على مشروع قانون "الحد من المعقولية" بالقراءتين الثانية والثالثة قبل أن يصبح قانونا نافذا، ولكن لم يحدد موعد التصويت.
ويجتمع المتظاهرون في فرع السفارة الأمريكية في تل أبيب ومقر إقامة رئيس دولة الاحتلال في القدس، وفي شارع كابلان في تل أبيب ومواقع مختلفة في ساعات المساء، على أن تشهد المنطقة الواقعة خارج المحكمة العليا والكنيست تجمعات أخرى.
وزير إسرائيلي يصف المظاهرات بـ"الإرهابية"
ووصف وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، خلال مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال، المظاهرات الاحتجاجية بأنها "إرهابية".
وبعد أن احتج الصحفي الذي أجرى المقابلة على هذا الوصف، قال كيش إن "هذه ليست عمليات مسلحة إرهابية، لكنها تعرقل مجرى حياة ملايين الأشخاص ويحظر السماح بذلك".
عناصر الاحتياط في سلاح الجو يبحثون خطوات احتجاجية قادمة
ويبحث قرابة 200 طيار حربي وعناصر في الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي خطوات احتجاجية سينفذونها ضد الخطة القضائية، خلال اجتماع يعقدونه الثلاثاء.
وهدد عناصر الاحتياط في سلاح الجو، في الماضي، بالتوقف عن الخدمة العسكرية بسبب خطة إضعاف القضاء، وتراجعوا عن ذلك في أعقاب إلغاء إقالة وزير الجيش، يوآف غالانت.