كشف
موقع "
أكسيوس" الأمريكي عن مكالمة مرتقبة بين وزير الحرب الإسرائيلي يوآف
غالانت، ووزير
الدفاع الأوكراني أولكسي رزنيكوف، الأسبوع القادم.
وقال
الموقع نقلا عن مسؤوليْن إسرائيليين، السبت، إنه بناء على طلب من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، فإن من المتوقع أن يتحدث يوآف غالانت، مع نظيره الأوكراني أولكسي رزنيكوف للمرة الأولى
منذ تولي الحكومة مهامها قبل أكثر من خمسة أشهر.
واتبعت
حكومة
الاحتلال الإسرائيلي مقاربة حذرة للحرب في أوكرانيا، على أمل عدم إثارة التوتر
مع روسيا والإضرار بالمصالح الأمنية الإسرائيلية في سوريا، إلا أن البنتاغون يضغط على
تل أبيب منذ أشهر لفعل المزيد لمساعدة أوكرانيا، وفق الموقع الأمريكي.
وذكر
المسؤولان الإسرائيليان أنه من المتوقع أن يتحدث الوزيران هاتفيا، الأسبوع المقبل،
لمناقشة تقديم مساعدات غير فتاكة لأوكرانيا.
وأكد مسؤول أوكراني أنه من المتوقع أن يتحدث غالانت ورزنيكوف في الأيام المقبلة.
وكشف
المسؤول الأوكراني أن مسؤولا كبيرا في وزارة الحرب الإسرائيلية التقى رزنيكوف في ألمانيا
قبل أيام قليلة على هامش اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في قاعدة رامشتاين
الجوية.
وقال
المسؤول الأوكراني إن كييف تتوقع من تل أبيب أن تفعل أكثر بكثير مما تفعله الآن،
ويتوقع رزنيكوف أن يسمع ذلك من غالانت.
وأضاف:
"إذا لم يرغب الإسرائيليون في تقديم المزيد من المساعدة لنا، فلا فائدة من حضورهم
أي اجتماع دولي حول هذا الموضوع في المستقبل".
وتبلورت
فكرة الاتصال بعد اجتماع بين وزير الدفاع الأمريكي، ووزير الحرب الإسرائيلي في بروكسل
على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بحسب الموقع.
وخلال
الاجتماع، عرض غالانت سياسة الحكومة الإسرائيلية بشأن المساعدة العسكرية لأوكرانيا،
وشدد على أن تل أبيب لن تزود أوكرانيا بأي أسلحة فتاكة، بحسب ما قاله المسؤولون الإسرائيليون.
وكان البنتاغون قال إن الوزيرين التقيا
في بروكسل "لمناقشة فرص توسيع
التعاون العسكري لمواجهة التهديدات الإقليمية".
وجاء في بيان وزارة الدفاع الأمريكية:
"ناقش الوزير أوستن والوزير غالانت العدوان الروسي على أوكرانيا. وأشار الوزير
أوستن إلى أن زيادة التعاون العسكري الإيراني الروسي يؤدي إلى عواقب سلبية عميقة على
أوكرانيا وعلى منطقة الشرق الأوسط، التي تتعرض للهجوم بأنظمة جوية غير مأهولة إيرانية
الصنع".
حدود الدعم
وفي السياق، كشف باراك رافيد المراسل السياسي لموقع
ويللا أنه من المتوقع أن يتحدث جالانت عبر الهاتف في وقت مبكر من هذا الأسبوع مع ريزنيكوف، لمناقشة المساعدة الإسرائيلية "غير الفتاكة" لأوكرانيا، مع أنه منذ تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة أوائل العام الجاري، لم يتم إجراء محادثة بينهما".
وأضاف رافيد في تقرير ترجمته "عربي21" أن "البنتاغون والبيت الأبيض واصلا خلال الشهور الماضية ضغطهما على إسرائيل في الأشهر الأخيرة لبذل المزيد لمساعدة أوكرانيا، مع أن الحكومة الحالية تتخذ نفس موقف الحكومة السابقة، وتمتنع عن تزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة لتجنب التوترات مع روسيا، التي قد تضرّ بحرية عمل القوات الجوية ضد أهداف إيرانية في سوريا".
ونقل عن "مسؤولين كبار في المنظومة العسكرية الأمنية الاسرائيلية كشفهم لتفاصيل اجتماع غالانت وأوستين في بروكسل حين أكد الأخير أن إسرائيل يمكنها أن تفعل المزيد لمساعدة أوكرانيا، فيما عرض غالانت على أوستين سياسة الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بنقل المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مؤكدا أن إسرائيل لن تزود أوكرانيا بأنظمة أسلحة يمكنها إطلاق النار، موضحا حدود الدعم الاسرائيلي لأوكرانيا".
وأشار إلى أن "أوستين طلب من غالانت الاتصال بنظيره الأوكراني، حيث وافق غالانت على طلبه، وطلب من فريقه البدء، وتنسيق المحادثة مع الأوكرانيين، وبالفعل فقد تم إجراء اتصالات أولية، ويتوقع أن تتم المحادثة في بداية الأسبوع، وسط توقع أوكراني بأن تقوم إسرائيل بالمزيد لمساعدتها عسكريًا، وينتظرون سماع ما سيقوله غالانت في هذا الشأن، فيما لم تقدم وزارة الدفاع الأمريكية ردًا على هذه التقارير".
بالتزامن مع الجهود الأمريكية لتقديم الدعم العسكري الاسرائيلي لأوكرانيا، فإن دولة الاحتلال تستغل اشتداد وتيرة الحرب الأوكرانية الروسية، وتنظر لجوانبها التسليحية، لاسيما في ضوء إبرام المزيد من صفقات السلاح، حيث ترصد المحافل العسكرية الإسرائيلية هبوب رياح الحرب على أوروبا الشرقية، في ضوء اشتداد حدة الأداء القتالي للجيشين الروسي والأوكراني، ونتيجة لذلك فهي تسعى لزيادة صفقاتها ومبيعاتها التسلحية.
تجدر الإشارة إلى أن لقاء غالانت-ريزنيكوف سبقه قرار واشنطن نقل أسلحة من فلسطين المحتلة إلى أوكرانيا، مع أن هذا القرار جاء في أيام الحكومة السابقة، فيما تواجه صناعة الأسلحة الأمريكية مشكلة في تلبية حجم الإنتاج الذي تطلبه أوكرانيا.