أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، "كل أشكال العنف ضد المدنيين"، واستخدام دولة
الاحتلال القوة المفرطة في مدينة
جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال
غوتيرش؛ إن "الضربات الجوية الإسرائيلية والعمليات البرية في مخيم مكتظ باللاجئين، كانت أسوأ أعمال العنف في الضفة الغربية منذ سنوات عديدة، وكان لها تأثير كبير على المدنيين، بما في ذلك أكثر من 100 جريح وأجبر الآلاف على الفرار".
وأضاف غوتيريش للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: "أدين بشدة كل أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك الأعمال الإرهابية".
وطالب الأمين العام دولة الاحتلال "بالإيفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك واجب ضبط النفس واستخدام القوة المتناسبة، وواجب تقليل الضرر واحترام الحياة والحفاظ عليها".
كما أكد أن "استخدام الضربات الجوية يتعارض مع سير عمليات إنفاذ القانون"، مشددا على أن "إسرائيل بوصفها قوة محتلة، تتحمل مسؤولية حماية السكان المدنيين".
واعتبر أن التصعيد "ببساطة يعزز التطرف ويؤدي إلى تعميق دائرة العنف وإراقة الدماء".
والاثنين، نفذت دولة الاحتلال عدوانا استمر نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، واستخدمت فيها مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية بداعي ملاحقة مسلحين.
وأسفرت العملية عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة نحو 120 آخرين، بينهم 20 في حالة حرجة، قبل أن ينسحب الاحتلال فجر الأربعاء، ليختتم أكبر عملية عسكرية له في المدينة منذ أكثر من 20 عاما.