أعلنت
تركيا، الثلاثاء، عن رفع العلاقات الدبلوماسية مع
مصر إلى مستوى السفراء.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية في بيان مشترك، أن أنقرة رشّحت صالح موطلو شن سفيرا لها لدى
القاهرة، فيما رشحت مصر عمر الحمامي سفيرا لها في أنقرة.
وأفاد بأن رفع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين جاء تماشيا مع قرار اتخذه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تهدف لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتطوير العلاقات الثنائية بما يتماشى مع مصالح الشعبين التركي والمصري.
ويأتي هذا الاتفاق بعد شهور من تحسن العلاقات بين البلدين، وإجراء زيارات متبادلة، ولقاءات على أعلى المستويات.
والشهر الماضي، كشف السفير التركي السابق لدى قطر، فكرت أوزر، في حديث لـ"عربي21"، أن "الإعلان الرسمي عن تسمية وتبادل السفراء بين أنقرة والقاهرة سيحدث خلال الأيام المقبلة، وذلك عقب الانتهاء من الإجراءات الروتينية المتعارف عليها في هذا الجانب، وإن القمة المرتقبة بين الرئيسين أردوغان والسيسي ستحدث على الأرجح -بعد تسمية السفيرين- خلال شهر تموز/ يوليو المقبل".
وكان أوزر، كشف لـ"عربي21" أن صالح موطلو شن سيكون سفيرا جديدا لأنقرة في القاهرة، علما بأنه كان يشغل منصب القائم بأعمال السفارة التركية بمصر.
وأكد أوزر أن العلاقات بين تركيا ومصر "باتت في أفضل أحوالها منذ الأحداث التي جرت في صيف 2013"، والتي أسفرت عن الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، موضحا أن "تلك العلاقات تتطور بشكل أكثر إيجابية وحيوية على كل المستويات بمرور الوقت".
وفي نيسان/ أبريل الماضي، اتفق البلدان خلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، لأنقرة، على إطار زمني محدد (غير مُعلن) للارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية، علاوة على التحضير لعقد قمة بين الرئيسين السيسي وأردوغان، والتي كانت مرهونة بفوز الأخير في الانتخابات الرئاسية.
وكان اللقاء الوحيد بين السيسي وأردوغان على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في قطر عام 2022، وتصافحا حينها لأول مرة.
ولفت الدبلوماسي التركي السابق لـ"عربي21"، إلى أن "التطبيع الكامل والشامل بين البلدين سيحدث خلال فترة قصيرة، وأن ذلك سينعكس إيجابا على الشعبين، بل وعلى المنطقة كلها، خاصة أن تركيا ومصر تعدان من أكبر الدول الفاعلة والمؤثرة في الشرق الأوسط".