شن سياسيون وأعضاء أحزاب يمينية أوروبية هجوما واسعا ضد
وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية الجديدة، ماهينور أوزدمير غوكتاش، بسبب حجابها.
وتحمل
الوزيرة الجديدة، التي شغلت منصب سفير لبلادها لدى الجزائر، الجنسية البلجيكية
كذلك، بسبب مولدها لعائلة مهاجرة ونشأتها في
أوروبا.
وشنّت
أسيتا كانكو، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب التحالف الفلمنكي الجديد (يميني
متطرف)، المعروفة بمواقفها العنصرية تجاه المسلمين، هجوماً حاداً على غوكطاش،
واعتبرت أن فوزها "يعزز من إذلال المرأة تحت مسمى القيم الإسلامية"، وفق
مزاعمها.
جاء
ذلك في تغريدة نشرتها كانكو عبر صفحتها الرسمية في تويتر، وقالت في إشارة إلى تولي
غوكطاش عضوية البرلمان الأوروبي لمدة 10 سنوات (2009-2019)، إنها "لم تفعل
شيئاً طوال تلك السنوات سوى الترويج للحجاب".
وأردفت
كانكو: "الآن بوسعها أن تروج لأفكارها بشكل أكبر"، وأعربت عن
"أسفها الشديد" أن يبقى ناخبو أردوغان يعيشون في بلجيكا، "رغم أنهم
لا يشاركوننا قيمنا".
من
جانبه، هاجم كيليان إيتيان، الحقوقي الفرنسي الوزيرة، قائلا إن تقّدها منصبا وزاريا في
تركيا جاء نتيجة "التسامح المبالغ فيه فيما يتعلق بمنح الجنسية المزدوجة لذوي
الأصول الأخرى من المهاجرين والحقوق المماثلة".
ولدت
ماهينور عام 1982 في بروكسل لأسرة من أصول تركية، وتخرجت في تخصص الاقتصاد والعلوم
السياسية، ثم تمكنت من دخول البرلمان البلجيكي، لتصبح أول برلمانية محجبة في
أوروبا، لمدة 10 سنوات.
في
عام 2019 انتهت حياتها السياسية في بلجيكا لدفاعها عن قضايا حقوقية للأتراك
المهاجرين، وللمفارقة فقد حصلت على "وسام الملك ليوبولد" في العام نفسه؛ تقديراً لجهودها في المجالات الاجتماعية والإنسانية، إذ عملت في العديد من
المنظمات غير الحكومية المعنية بالمرأة.
وفي
عام 2020، تولت منصب سفيرة تركيا في الجزائر، قبل أن تتسلم منصبها الجديد كوزيرة
الأسرة والخدمات الاجتماعية في الحكومة التركية الجديدة.