علّق الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، على خبر انسحاب منافسه في الانتخابات ورئيس حزب الوطن
محرم إنجه من سباق الترشح للرئاسة.
وقال أردوغان: "ماذا فعل أحد المرشحين؟ انسحب من الترشح، بصراحة أنا حزين"، مضيفا: "أتمنى لو أنه استمر في هذا السباق حتى النهاية، أتساءل: ماذا حدث"".
بدوره، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو: "دعوتي للسيد محرم إنجه ما زالت قائمة، دعنا نضع خلافاتنا القديمة جانبا. تفضل للانضمام إلى طاولتنا سيد إنجه".
بدوره، قال أنغين أوزقوج، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، إن "محرم إنجه لم ينسحب من السباق الانتخابي، بل تخلى عن الترشح لكي يدعم الديمقراطية في
تركيا".
وفي وقت سابق من الخميس، أعلن إنجه انسحابه من خوض السباق الرئاسي في تركيا، المقرر الأحد، مبرراً قراره بعدم قدرته على تحمل الادعاءات بحقه، وداعياً أنصاره لدعم حزبه في الانتخابات البرلمانية.
وجاء إعلان إنجه عن انسحابه في تصريح صحفي بالعاصمة التركية أنقرة، دون أن يعلن دعمه أحداً من المرشحين، موضحاً أنّ ترشحه "كان طريقاً ثالثة لتركيا"، وعدد إنجه الممارسات والاتهامات التي طالته لثنيه عن ترشيح نفسه، منها "أنه عميل سري للقصر الجمهوري (الرئيس أردوغان)، وسُربت وثائق مصرفية عن تلقيه أموالاً كبيرة، وحسابات نشرت عنه شريطاً مصوراً فاضحاً".
وقال محرم إنجه، في تصريح صحفي تابعته "عربي21"، إنه تعرض على مدار 45 يوما للابتزاز من أشخاص محسوبين على جماعة "غولن"، وحزب الشعوب الديمقراطي.
وأكد انسحابه من الترشح للرئاسة، مشيرا إلى أهمية منافسة حزبه في الانتخابات البرلمانية، والحصول على مقاعد لتمثيل أتاتورك في قبة البرلمان.
وأضاف: "أطلب من كل منزل في تركيا؛ بصوت واحد، لصالح حزب البلد الذي أمثله"، مشددا على أن الحديث عن مقاطع وصور إباحية بشأنه غير صحيحة ومزيفة.
وتابع: "لن أترك لهم المجال (المعارضة) لتحميلي مسؤولية فشلهم في مواجهة أردوغان صباح الاثنين القادم".
وفي تعليق، قال ممثل عن الهيئة العليا للانتخابات مصطفى تولغا أوزتورك، إنه إذا انسحب أحد مرشحي الرئاسة من الانتخابات، فإنه "لا يمكن تغيير ورقة الاقتراع، ولا تعتبر الأصوات التي سيتلقاها المرشح المنسحب باطلة".
وأكدت وسائل إعلام تركية، أن المدعي العام في أنقرة فتح تحقيقا مع مشتبه بهم، في تهم الابتزاز والتهديد لمحرم إنجه.
وكان إنجه خلال الفترة الماضية يشير إلى تعرضه لضغوطات، من أجل الانسحاب لمرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، واضطر خلال اليومين الماضيين لإلغاء فعاليات انتخابية، بدعوى وضع صحي.