قالت
أرملة الصحفي السعودي الراحل، جمال
خاشقجي، في دعوى قضائية إن برنامج مراقبة صمّمته
شركة (إن.إس.أو) الإسرائيلية، استُخدم للتجسس على رسائلها في الأشهر التي سبقت مقتل
زوجها.
وفي
دعوى مدنية قُدمت الخميس، إلى المقاطعة الشمالية بولاية فرجينيا، قالت
حنان العتر إن
شركة (إن.إس.أو) "تعمدت استهداف" أجهزتها و"تسببت لها في ضرر بالغ من
خلال الفقد المأسوي لزوجها واستلاب سلامتها وخصوصيتها وحريتها".
وقالت
(إن.إس.أو) بشكل مبدئي إنها لم تطلع على الدعوى، ولم ترد عندما أُرسلت إليها نسخة منها.
ونفت
الشركة في السابق استخدام التكنولوجيا الخاصة بها في اختراق أجهزة خاشقجي.
وتعرض
(إن.إس.أو) تقنيات المراقبة الخاصة بها للبيع لوكالات المخابرات وجهات إنفاذ القانون
حول العالم.
وكان
خاشقجي كاتب عمود في صحيفة "واشنطن بوست" وقُتل في القنصلية السعودية في
إسطنبول عام 2018.
وخلصت
المخابرات الأمريكية في 2021 إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وافق
على عملية احتجاز خاشقجي أو قتله.
وتنفي
الحكومة السعودية تورط ولي العهد بأي صورة من الصور وتقول إن مقتل خاشقجي جريمة شنيعة
نفذتها جماعة مارقة.
وظهر
استخدام السعودية لأداة
التجسس (
بيغاسوس) في قضايا أخرى مثيرة للجدل.
وفي
العام الماضي، أوردت "رويترز" أن محاولة من قبل السلطات السعودية لاستخدام
بيغاسوس ضد لجين الهذلول، الناشطة في مجال حقوق المرأة جاءت بنتائج عكسية، ما أتاح
للباحثين الكشف عن آلاف الضحايا الآخرين وأثار سلسلة من الإجراءات القانونية والحكومية.
وفرضت
الحكومة الأمريكية قيودا على التعامل مع (إن.إس.أو) بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.
وتواجه
الشركة وابلا من الإجراءات القانونية بسبب خدماتها التجسسية، بما في ذلك إجراءات من
شركة آبل وشركة ميتا المالكة لتطبيق واتساب.