شهدت
تركيا أجواء متوترة لدى أجهزة الاستخبارات والجيش في الفترة الممتدة بين 13 أيار/
مايو الماضي وحتى الـ29 من الشهر ذاته، بعد ورود أنباء عن وجود محاولة
انقلابية في
الليلة السابقة للانتخابات الرئاسية في جولتها الأولى.
صحيفة
"
يني شفق" قالت إن الجيش التركي وأجهزة الاستخبارات استنفرت يوم 13
أيار/ مايو الماضي بعد ورود أنباء عن وجود نشاط مشابه لما حصل ليلة الانقلاب
الفاشل في 15 تموز 2016.
وأوضحت
الصحيفة أن أحد الضباط في "جناق قلعة" أبلغ مديرية الاستخبارات بعد
منتصف يوم 13 أيار/ مايو، بأن تركيا تواجه محاولة مماثلة لمحاولة "الانقلاب
الفاشلة"، التي تتهم جماعة "فتح الله
غولن" المصنفة على قوائم
الإرهاب التركية بتنفيذها.
وأشارت الصحيفة المقربة من حزب "العدالة والتنمية" إلى أن أجهزة الاستخبارات أخذت المعلومات الواردة على محمل الجد، ووسط حالة من
القلق في وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، تم إيصال التقارير إلى القصر
الرئاسي، الذي أوعز بتفتيش جميع الثكنات والقواعد واحدة تلو الأخرى مع تقييد حركة
الدخول والخروج منها، كما أنه تم سؤال جميع قادة القطاعات العسكرية عن ما إذا كان هناك
أي شيء خارج عن المألوف.
ولفتت
الصحيفة إلى أن الضابط "S.T" الذي أبلغ بوجود محاولة انقلابية، وجه
اتهاما مباشرا للرائد البحري "T.E" بالتخطيط لتنفيذ المحاولة، لكنّ الاختصاصيين
في أجهزة الاستخبارات ووزارة الدفاع أكدوا أن المدعي يكذب، ما أثار الشكوك حول
صحته العقلية، وهو ما جعل الجميع يتنفس الصعداء.
لكن
ومع نفي احتمالية التحضير لمحاولة انقلابية، فإن أجهزة الاستخبارات وهيئة الأركان
التركية بقيت في حالة تأهب استمرت حتى إعلان فوز الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان بولاية
رئاسية ثالثة في 28 أيار/ مايو.
وعاشت
تركيا في ليلة 15 تموز/ يوليو 2016، 15 ساعة من اللحظات العصيبة، بعد محاولة ضباط
وعناصر من الجيش، متهمين بالانتماء لتنظيم فتح الله غولن، الذي تصنفه أنقرة
"منظمة إرهابية"، تنفيذ محاولة انقلاب، منيت بالفشل.
وبدأت
محاولة الانقلاب في تمام الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت المحلي، وانتهت صباح اليوم
التالي في تمام الواحدة ظهرا، بحسب ما أعلنته تركيا رسميا.
وأحبط
الشعب التركي والسلطات، محاولة الانقلاب، وتمكنوا من السيطرة على المواقع العسكرية
كافة، التي نفذت فيها المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وتاليا
"إنفوغراف" بالتسلسل الزمني للمحاولة الانقلابية: