أعلنت مجموعة "فاغنر" الروسية السيطرة الكاملة على مدينة
باخموت، شرقي أوكرانيا، بعد عدة أشهر من القتال، فيما نفت كييف صحة ذلك بالقول إن إن القتال ما زال مستمرا.
وأعلن يفجيني بريجوجن، مؤسس "فاغنر" والمقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السيطرة على باخموت عبر مقطع فيديو نشره بحسابه بتليغرام، ظهر فيه بزي قتالي أمام صف من المقاتلين يحملون الأعلام الروسية ولافتات "فاغنر".
وأضاف بريجوجن "اليوم، في الساعة 12 ظهرا، سيطرنا على باخموت بالكامل"، مضيفا: "سيطرنا بالكامل على المدينة كلها، من منزل إلى منزل".
وتابع أن "العملية، التي أطلق عليها "مفرمة لحم باخموت"، بدأت في 8 تشرين أول/ أكتوبر الماضي واستمرت لمدة 224 يومًا"، مؤكدا أن "الجيش الروسي لم يشارك في هذه العملية".
وأعلن بريجوجن أن قواته ستنسحب من باخموت اعتبارا من يوم 25 أيار/ مايو الجاري لنيل قسط من الراحة وإعادة التدريب، على أن تسلم السيطرة على المدينة للجيش الروسي.
في المقابل، نفت أوكرانيا ذلك على لسان المتحدث باسم الجيش الأوكراني سيرهي تشيرفاتي الذي أكد في مقابلة مع رويترز أن"هذا ليس صحيحا. وحداتنا تقاتل في باخموت".
بدورها، كتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار على تليغرام:"معارك عنيفة في باخموت. الوضع حرج"، مضيفة أنه "حتى الآن، تسيطر قواتنا الدفاعية على بعض المنشآت الصناعية والبنية التحتية في المنطقة و(منشآت) القطاع الخاص".
وتحاول موسكو السيطرة على باخموت منذ العام الماضي، ضمن معركة شديدة الشراسة، لكنها لا تزال مستمرة، لأن معركة هذه المدينة الصغيرة أصبحت أمرا رمزيا، لروسيا وأوكرانيا على حد سواء.
ويدفع الاستيلاء على المدينة
روسيا خطوة نحو تحقيق هدفها، بالسيطرة على إقليم دونيتسك بالكامل، وهو أحد أربعة أقاليم شرق وجنوب أوكرانيا، والتي أعلنت روسيا ضمها بشكل أحادي، في أيلول/ سبتمبر الماضي، في أعقاب استفتاء أدانته أغلب دول العالم.
ويقول المحللون إن باخموت ليس لها أهمية استراتيجية تذكر، ورغم ذلك فقد أصبحت محط اهتمام الجنرالات الروس، الذين يصارعون لتقديم أي انتصار إيجابي للرئيس فلاديمير بوتين.
ويشير محللون عسكريون إلى أنه إذا سقطت باخموت فمن المحتمل أن تكون تشاسيف يار هي المحطة التالية التي تتعرض لهجوم روسي رغم أنها على أرض مرتفعة، ويعتقد أن القوات الأوكرانية قامت ببناء تحصينات دفاعية في مكان قريب.