قالت
وكالة "بلومبيرغ" إن التقلب الضمني لليرة التركية مقابل
الدولار الأمريكي
تجاوز جميع العملات، في وقت يعمل فيه التجار على تحصين أرصدتهم من الاضطرابات
بالعمة المحلية قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 أيار/
مايو الجاري.
وأوضحت
الوكالة في تقرير أن التقلب الضمني لليرة مقابل الدولار خلال الأسبوع المقبل ارتفع
إلى 64 بالمئة من 8.4 بالمئة يوم الجمعة، مرجحة أن يصل سعر الدولار الواحد إلى 26
ليرة تركية بحلول نهاية الربع الثالث من العام الجاري، نتيجة انخفاض العملة
المحلية بنسبة 25 بالمئة.
وبحسب
التقرير فإن التجار وأصحاب الشركات يستعدون لضعف كبير في الليرة أمام الدولار، بغض النظر
عن النتيجة في صندوق الاقتراع، وسط مخاوف بشأن استدامة جهود الحكومة التركية
للحفاظ على سيطرة صارمة على العملة في السنوات القليلة الماضية.
ورجح
الخبير الاستراتيجي في بنك كوميرز، أوليرش ليوختمان، أن تشهد الليرة التركية
انخفاضا كبيرا أمام العملات الأجنبية، مضيفا أن "الدعم المصطنع لأسعار الصرف
الرسمية سيصبح مهتزا بشكل متزايد ومن المحتمل أن يكون من المستحيل الحفاظ عليه
لفترة أطول بكثير".
وتابع:
"لن يكون الدافع السياسي للحفاظ على التظاهر باستقرار الليرة للناخبين
موجودًا".
وانخفضت
العملة المحلية بالفعل بنسبة 23 بالمئة في العام الماضي لتسجل أدنى مستوياتها، وسجل الدولار 19.5022 ليرة تركية مع افتتاح تعاملات الثلاثاء.
وتشهد
تركيا يوم الأحد المقبل انتخابات رئاسية وبرلمانية "مصيرية"، يتنافس
فيها بشكل رئيسي "تحالف الجمهور" بقيادة حزب العدالة والتنمية (الحاكم)،
مع تحالف الأمة بقيادة حزب الشعب الجمهوري.
وينافس
الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان في الانتخابات الرئاسية ثلاثة مرشحين آخرين: كمال
كيلتشدار أوغلو ومحرم إنجه وسنان أوغان.
وخلال
حملته الانتخابية تعهد كليتشدار أوغلو مرشح طاولة المعارضة السداسية بالعودة إلى
"الأرثوذكسية الاقتصادية"، وهي تيار اقتصادي يعتمد على العقلانية
الاقتصادية للفرد وتعظيم المنفعة ونماذج التوازن الاقتصادية.