أعلن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الجمعة، حملة تحول عمراني بإسطنبول تتكفل الحكومة فيها بنصف تكاليف إعادة بناء المباني القديمة.
جاء ذلك في كلمة خلال حفل تسليم ووضع حجر الأساس لمشاريع تحول عمراني، أقيم في منطقة غازي عثمان باشا يإسطنبول، وفقا لوكالة الأناضول.
وأشار أردوغان إلى أن الدولة ستقدم مساهمة مالية لمن يريد امتلاك منزل. منبها إلى رفع دعم الإيجار للعوائل المحتاجة إلى 5250 ليرة تركية شهريا (تقريبا 270 دولارا).
وأضاف: "حتى الآن، قمنا بتجديد 3.3 ملايين منزل مع
التحول العمراني وأنشأنا 1.2 مليون منزل بواسطة مؤسسة الإسكان ’طوكي’".
وأردف: "بفضل مساهمات قطاعنا الخاص، وصلنا ببلدنا إلى مستوى جيد جدا في هذا المجال مقارنة بما كان عليه قبل 20 عاما، ولكن نراه غير كافٍ، إذ نقوم بتسريع عملية التحول العمراني في الأماكن ذات الخطورة العالية في
الزلازل على رأسها إسطنبول".
وتعد ولاية إسطنبول واحدة من المدن الأكثر عرضة للزلازل، وتقع على خط صدع شمال الأناضول، وتصنف ضمن المجموعتين الثانية والثالثة من حيث المخاطر، وسط مخاوف من تسبب زلزال كبير بتدمير آلاف
المنازل العشوائية والقديمة والتي بنيت منذ أكثر من 20 عاما.
إسطنبول والزلزال المحتمل.. كم عدد الأبنية المعرضة للخطر؟
ويعتبر خط صدع شمال الأناضول، من أكثر خطوط التصدع نشاطا وأهمية في العالم، ويبلغ طوله 1200 كيلومتر، ويتراوح عرضه بين 100 متر و10 كيلومترات.
ووفقا لمركز قنديلي التابع لجامعة بوغازجي ومعهد أبحاث الزلازل، فإن في إسطنبول 1 مليون و164 ألف بناء، تحتوي على 4.5 ملايين شقة سكنية، يقطنها في المتوسط 3.3 أشخاص.
ومع زلزال قوته 7.5 درجات أو أكثر، من المتوقع أن يتضرر 13 ألفا و492 بناء بشكل بالغ للغاية، و39 ألفا و325 بشكل بالغ، و136 ألفا و746 بأضرار متوسطة، و300 ألف و963 بأضرار طفيفة، وفقا لمطعيات تركية.
وتم بناء 255 ألف مبنى في إسطنبول قبل عام 1980، وبني 538 ألف مبنى بين الأعوام 1980 و2000، و376 ألف مبنى بعد عام 2000 بعد زلزال كوجالي عام 1999. ووفقا للمعطيات، فإن المباني التي بنيت قبل عام 2000 تشكل 70 بالمئة.