شدد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات
الإسلامية في
القدس المحتلة، على وجوب التوجه إلى
المسجد الأقصى المبارك للصلاة
والعبادة، ومن أجل حمايته في ظل تصاعد العدوان
الإسرائيلي الذي يستهدف أولى القبلتين
والمصلين والمرابطين فيه.
ودعا مجلس الأوقاف "كافة المسلمين
ومن يستطيع من مدن وقرى
فلسطين لإعمار المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف
بالصلاة والتعبد وقراءة القرآن ونيل الأجر المضاعف في أولى القبلتين وخصوصا قبل
انقضاء شهر رمضان المبارك".
وأكد في بيان له وصل
"عربي21" نسخة عنه، أن "المسجد الأقصى لم ولن يغلق في وجه
المعتكفين، كل حسب استطاعته وبرنامجه ونيته، طيلة أيام وليالي شهر رمضان
الفضيل".
وطالب مجلس أوقاف القدس دول منظمة
التعاون الإسلامي مجتمعة ومنفردة بالوفاء بالتزاماتها تجاه الأقصى، لوقف اعتداءات
واقتحامات شرطة وجيش
الاحتلال الإسرائيلي وانتهاك حرمة شهر رمضان.
وشدد على أن "حماية المسجد الأقصى
واجب على كل مسلم"، مستنكرا "بشدة إقدام شرطة الاحتلال على الاعتداء على
المعتكفين بداخل الأقصى المبارك بالضرب المبرح وإخراجهم من عبادتهم واعتقالهم،
وكذلك قيام شرطة الاحتلال بتكسير أبواب وشبابيك وصوتيات وخزائن كهرباء وحرق سجاد
وتدمير غرفة العيادة الصحية في الأقصى في تحد واضح لعقيدة 1.9 مليار مسلم"،
بحسب البيان.
وطالب المجلس بـ"الإفراج الفوري
عن جميع المعتقلين من داخل المسجد وإلغاء جميع أوامر إبعاد عشرات المقدسيين
عنه".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر
أمنية أن شرطة الاحتلال اعتقلت 450 فلسطينيا من المسجد الأقصى مرجحة أن يتم
الإبقاء على اعتقال 40 منهم، دون مزيد من التفاصيل.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين
في تصريح لها إلى أن شرطة الاحتلال شرعت بالإفراج عن المعتقلين بشرط الإبعاد عن
المسجد الأقصى والبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة لمدة أسبوع قابلة للتجديد.
وذكرت في تدوينة على صفحتها في
"فيسبوك" أن عدد المعتقلين تجاوز 400.
وأظهرت مقاطع فيديو للمعتقلين بأن
الشرطة الإسرائيلية وضعت رقما على صدر كل أسير من الأسرى.
ويظهر عناصر الشرطة في الفيديو نفسه
وهم يعتدون بالضرب على عدد من الأسرى المكبلة أيديهم لإجبارهم على خفض رؤوسهم.
كما يظهر من بين الأسرى المكبلين
فلسطينيون مصابون نتيجة الضرب.
وكان تم نقل كل المعتقلين في حافلات إلى مركز للشرطة في مستوطنة "عطروت" شمالي مدينة القدس المحتلة.
وقال الهلال الأحمر في تصريح: "تعاملت
طواقمنا مع 25 إصابة من الذين أفرج عنهم من مكان احتجازهم في "عطروت"
بعد اعتقالهم في أحداث المسجد الأقصى فجر الأربعاء".
وأضاف: "تم نقل إصابتين للمستشفى
لاستكمال العلاج".
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية، فجر
الأربعاء، المسجد الأقصى وتخلله إصابات واعتقالات في صفوف المعتكفين بالمسجد.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت
إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أن هذا العام شهد أيضا
دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.
ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارا من
غروب شمس الأربعاء 5 أبريل/ نيسان ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته.