يواصل
الأسرى في سجون
الاحتلال الإسرائيلي اعتصامهم لليوم الـ34 على التوالي، رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، والتي زادت من معاناتهم داخل السجون، حيث تقترب معركتهم الحاسمة المتمثلة بالإضراب عن الطعام من ساعة الصفر.
وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير
الفلسطيني، أن "برنامج الأسرى النضالي مستمر حتى إعلان الأسرى عن الشروع في خطوة
الإضراب عن الطعام، تحت عنوان "بركان الحرّيّة أو الشّهادة"، حيث عقدت جلسات تعبئة جماعية خلال إجراء ما يسمى "العدد" مساء أمس، مع مواصلة تكثيف عملية التعبئة لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من شهر رمضان".
وذكرت المنظمتان في بيان مشترك وصل "عربي21" نسخة عنه، أنه "نفذت في بعض السّجون إضافة إلى الخطوات الجماعية المشتركة، خطوات إضافية لعرقلة الفحص الأمنيّ، دق الشّبابيك كما هو قائم في سجن "نفحة".
ونبهتا إلى أن "خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، التي تعتبر أقسى خطوة يمكن أن يلجأ لها الأسرى، مرهونة بموقف إدارة السجون من الإجراءات التي أعلنت عنها ومطالب الأسرى، المتمثلة في تراجعها عن كافة الإجراءات التي أعلنت عنها"، مبينة أن "إدارة السّجون ترفض حتّى اليوم التراجع عن إجراءاتها".
وبخصوص اقتراب ساعة الصفر للإضراب المفتوح عن الطعام، أعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن "الأسرى الذين سيخوضون معركة الإضراب عن الطعام سيعلنون خلال الساعات القادمة وصيتهم الجماعية مع اقتراب معركتهم الكبرى؛ معركة الإضراب".
وشددت اللجنة على أن "الأسرى سيخوضون المعركة موحدين من كافة الفصائل الفلسطينية، وبات الإضراب هو خيارنا الأرجح"، داعية أبناء الشعب الفلسطيني إلى "تعزيز وقفات الإسناد مساء الثلاثاء القادم في كافة مراكز المدن".
ووسعت إدارة سجون الاحتلال مؤخرا من إجراءاتها التنكيلية بحقّ الأسرى، ومنها إغلاق "الكانتينا" في سجن "النقب"، وفرض تضييق على إدخال الملابس للأسرى، والتحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يسمح للأسرى بالاستحمام في ساعة محددة، كما أنه تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن "نفحة".
إضافة إلى "تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السّجون زودت الإدارة الأسرى بخبز مجمد، كما أنها ضاعفت من عمليات الاقتحام، والتفتيش بحقّ الأسرى، والأسيرات مؤخرا، مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات".
وعملت إدارة سجون الاحتلال على مضاعفة عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، وسحب أجهزة التلفاز من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في الأقسام المسمّاة "المعبار"، منوهة إلى وجود "تصعيد في عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاص.
وسبق أن أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، في بيان مقتضب لها أن "من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء؛ فسنرد عليه بمعركة الحرية أو الاستشهاد"، معلنة عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات الوزير المتطرف بن غفير؛ "تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان".
ويبلغ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 4780، من بينهم 160 طفلا، و29 أسيرة، و914 معتقلا إداريا، كما أنه بلغ عدد الشهداء من الأسرى داخل السجون 235 شهيدا.