كشفت رسالة
مسربة من سجن "بدر 3" في
مصر، استمرار الانتهاكات بحق المعتقلين من قبل
سلطات النظام المصري، في محاولة لوقف تحركات المعتقلين المطالبة بوقف المعاملة
التعسفية بحق الموقوفين، والتي أدت إلى انتحار 55 معتقلا وترحيل نحو 200 آخرين إلى
سجون أخرى، إلى جانب منع أدوية المرضى وكبار السن والحالات الحرجة.
وحملت الرسالة
المسربة عنوان: "انتفاضة بدر 3.. حصاد 10 أيام من الأحداث"، موضحة أن 55
معتقلا انتحروا خلال 10 أيام سواء بالشنق أو قطع الشرايين أو ابتلاع الأدوية، احتجاجا
على الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وأكد البيان
أن إدارة سجن "بدر 3" (العقرب)، قامت بممارسة الضغط على المعتقلين
وإرهابهم، في محاولة منها لكسر إرادة المعتقلين وعدولهم عن مطالبهم المشروعة.
وأشار إلى أنه
بعد 10 أيام من تحركات المعتقلين المطالبة بتحسين أوضاعهم، قام ضباط الأمن الوطني
وإدارة السجن، بمنع علاجات الحالات الحرجة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وعدم
صرف علاجهم الدوري.
وقامت إدارة
السجن بتغريب 50 معتقلا يشاركون في الفاعليات إلى سجن "بدر 1"، إضافة
إلى ترحيل 200 معتقل محكوم في قضايا النائب العام و"حسم 1" و"حسم
2" و"كتائب حلوان"، إلى سجون "شديد" المنيا ووادي
النطرون وبرج العرب وجمصة، وفق الرسالة.
و"سجن
بدر 3"، الواقع على بعد 70 كيلومترًا شمال شرق العاصمة القاهرة، تم تشييده في
كانون الأول/ ديسمبر 2021، وقد روجت له الحكومة المصرية كنموذج لأجندتها لإصلاح
السجون.
والسجن جزء من
مجمع يسمى مركز بدر للإصلاح والتأهيل. وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن العديد من
نزلائه هم سجناء سياسيون نُقلوا من مجمع سجون طرة سيئ السمعة منتصف عام 2022.
ونبهت الرسالة
المسربة إلى أن الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، يشارك في
فعاليات المعتقلين المطالبة بتحسين أوضاعهم، حيث دخل في إضراب عن الطعام.
وانضم
للمعتقلين أعضاء مكتب الإرشاد، وآخرهم د. مصطفى الغنيمي، الذي أصيب بأزمة قلبية
أثناء تغطيته لكاميرا المراقبة تضامنا مع المعتقلين. وقام عصام سلطان، أمين حزب
الوسط، بتغطية كاميرا المراقبة أيضا تضامنا معهم.
واختتمت
الرسالة المسربة بتاريخ 1 أذار/ مارس الجاري، بوسم أنقذوا معتقلي بدر 3 من الموت.
وكانت مواقع
حقوقية مصرية نشرت رسالة مسرّبة من سجن "بدر 3" بتاريخ 2 أذار/ مارس
الجاري، تكشف عن تواصل الانتهاكات بحق المعتقلين، لا سيما رفض تقديم العلاج
للمرضى، كأحد الحقوق الأساسية التي نصت عليها المواثيق الدولية.
وسردت الرسالة
تفاصيل جرت في "
سجن بدر 3" يوم الثاني من آذار/ مارس الجاري، حول رفض
إدارة السجن تقديم العلاج لأحد المعتقلين المرضى، إلا بعد أن يزيل المعتقلون غطاء
كانوا قد وضعوه على كاميرات تراقب حركتهم على مدار الساعة داخل غرفهم.