أثارت دار الإفتاء
المصرية، حفيظة السعوديين، بنشرها تغريدة هاجمت فيه
الوهابية بشدة.
وأعادت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء عبر "فيسبوك" و"تويتر" نشر منشور من صفحة "الإرهاب تحت المجهر" التابعة لها، جاء فيه أن "الوهابية فرقة إسلامية خالفت أهل السنة والجماعة في مسائل، أشهرها: عدم جواز التوسل والاستغاثة والتبرك بالمنتقلين من الأنبياء والصالحين، وأن فاعل ذلك مشرك شركا أكبر".
وأضاف المنشور أن "البعض شبههم بالخوارج، إذ إنهم كفّروا عموم الأمة".
وبعد الهجوم السعودي في مواقع التواصل على دار الإفتاء، تم حذف المنشور من "فيسبوك" و"تويتر".
وفي وقت لاحق، قالت صفحة "الإرهاب تحت المجهر" التابعة لدار الإفتاء، إنه جرى اختراق موقعها، ونشر "منشور مسيء لم تتطرق له دار الإفتاء، وذلك بغرض الإساءة للدار".
وشكك ناشطون في تبرير الصفحة، قائلين إن نشرها في "تويتر" أيضا على شكل صورة من قبل صفحة دار الإفتاء، ينفي وجود أي اختراق.
وذهب ناشطون للقول إن دار الإفتاء دخلت على خط التلاسن الإعلامي مع
السعودية، والذي ظهر إلى العلن منذ أشهر.
يشار إلى أن الوهابية مثار جدل دائم بين فقهاء العالم الإسلامي، وهي تنسب إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب، أحد مؤسسي الدولة السعودية الأولى قبل نحو 300 عام.
ومع وصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى السلطة، فقد بدأت السعودية بشكل رسمي بمحاولة نزع الصلة بينها وبين الفكر الوهابي، الذي لازمها لعقود في مسائل الفتوى.