أدانت دول عربية مساء الأربعاء، جريمة
الاحتلال الإسرائيلي في
نابلس شمال
الضفة الغربية، والتي استشهد خلالها 10 فلسطينيين.
وصباح الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت منزلا، وسط مواجهات واشتباكات نجم عنها استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة العشرات.
الجامعة العربية تدين المجزرة الجديدة
وعبرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن إدانتها للمجزرة الجديدة في مدينة نابلس اليوم الأربعاء.
وحمل الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي في تصريح صحفي، حكومة الاحتلال اليمينية المسؤولية عن "المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء، التي تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
وحملت الأمانة العامة سلطات الاحتلال المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذا العدوان والجرائم على الوضع المتفاقم والمتفجر في الأرض الفلسطينية المحتلة، وانعكاساته على الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك إفشاله لكافة الجهود والمساعي المبذولة لتفادي المزيد من التدهور بوقف مسلسل الاعتداءات والإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي يدينها ويرفضها المجتمع الدولي.
وأكد الأمين العام المساعد أن "هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني يوميا في تحد سافرٍ لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وكذلك القوانين والمواثيق الدولية، تضاعف من مسؤوليات هذا المجتمع وهيئاته المعنية للكف عن التعامل بازدواجية المعايير التي تشجع سلطات الاحتلال على مواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني".
وطالب بوضع حد عاجل وفوري لهذه الجرائم، ومساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنها، طبقا لمبادئ القانون الدولي وأحكامه، وتوفير نظام حماية دولية عاجل لأبناء الشعب الفلسطيني، لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه التي كفلتها له كل الشرائع الدولية.
مصر تعرب عن قلقها
وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها الأربعاء، عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المستمر والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخرا، والذي يزيد الأوضاع تعقيداً وتأزما كل يوم.
وتابعت بأن التصعيد "يقوض جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويؤثر على فرص إعادة إحياء عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين".
الأردن يدعو لوقف فوري للتصعيد
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة، والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس.
واستنكر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، في بيان، الأربعاء "مواصلة إسرائيل لحملاتها العسكرية"، مجددا التأكيد على "الموقف الأردني بضرورة وقفها، والعمل الفوري على وقف التصعيد، تجنبا للمزيد من التدهور ووقف أسبابه وتحقيق التهدئة".
وقال إن الأردن "يعمل بشكل مكثف مع جميع الأطراف لتحقيق ذلك"، مشددا على "ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي يحول دون استمرار دوامة العنف، ويوقف التدهور ويؤدي إلى استئناف المفاوضات، وصولا لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967".
قطر: امتداد لجرائم الاحتلال المتواصلة والممنهجة بحق الفلسطينيين
وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس بالضفة الغربية، واعتبرته امتدادا لجرائمها المتواصلة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكها الصارخ لقرارات الشرعية الدولية.
وحذرت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، من تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء التصعيد الإسرائيلي.
وحثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، ومساءلة إسرائيل عن جرائمها المروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
السعودية ترفض الانتهاكات الخطيرة للاحتلال
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة واستنكار المملكة، لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس.
وأكدت الوزارة في بيان صدر عنها، الأربعاء، رفض المملكة التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، مشددة على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال ووقف التصعيد والاعتداءات الإسرائيلية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين.
وأعربت الخارجية السعودية عن خالص تعازي وصادق مواساة المملكة لذوي الضحايا، ولحكومة وشعب فلسطين مع تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
منظمة التعاون الإسلامي تحمل الاحتلال المسؤولية
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي المجزرة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس.
واعتبرت المنظمة أن هذه الجريمة النكراء تشكل امتدادا لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وحمّلت المنظمة في بيان لها، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذه الجريمة النكراء، والتي تستدعي التحقيق والمساءلة.
ودعت مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة، ووضع حد لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
السلطة الفلسطينية تعلن التوجه إلى مجلس الأمن
وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أن "القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب الحماية الدولية لمواطنيها في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية".
وأفاد الشيخ في تصريح صحفي نشره عبر تويتر، أن القيادة الفلسطينية "تدرس بعمق اتخاذ خطوات على المستويات كافة".
ووصف الشيخ الاقتحام الإسرائيلي لنابلس بأنه "عمل بربري إجرامي مخطط ومدبر مع سبق الإصرار".