وصف إعلامي
تونسي الخليفة الثاني في تاريخ المسلمين عمر بن الخطاب
بأنه "مجرم"، وذلك خلال مقارنة بينه وبين تجربة الرئيس التونسي قيس
سعيد.
وقال الإعلامي التونسي سفيان بن حميدة خلال مشاركته في برنامج إذاعي
مع الكاتب والإعلامي طارق الكحلاوي، بأن
سياسة عمر بن الخطاب في 2023 سياسية غير
مجدية، وأكد أنه يعتبر الخليفة الثاني "مجرما"، وذلك تعليقا على موقف
الكاتب والإعلامي طارق الكحلاوي، الذي قال بأنه يشعر بالأسف لأن عمر بن الخطاب قد ظلم.
وجاءت
تصريحات سفيان بن حميدة في برنامج بثته إذاعة "آي أف
أم" المحلية حول زيارة الرئيس قيس سعيد، أمس الأول الإربعاء، إلى الفضاء
المخصص لبناء مركز التكوين المهني بجبل الجلود وإلى مقر الشركة التونسية للصناعات
الصيدلية بابن عروس.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد شبه نفسه بالخليفة الثاني عمر بن
الخطاب، وذلك في تبرير لأسباب زيارته لولاية القيروان ليلا، دون اصطحاب مصور وكسر
حظر التجول المفروض في البلا في حينه جراء وباء كورونا.
وأكد سعيد في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام تونسية محلية في حينه، أنه
اختار الزيارة ليلا لأنه لا يريد أن يراه أحد؛ أسوة بخليفة رسول الله عمر بن الخطاب
الملقب بالفاروق.
ووفق تقرير لصحيفة "زووم تونيزيا" الإلكترونية، فقد عرّج سعيد
في زيارته لعدد من المناطق بولاية القيروان، التي كانت في نيسان (أبريل) 2020 لتوزيع
مجموعة من المساعدات، مبينا أن حالة البؤس والفقر والإملاق هي التي تجعل هؤلاء غير
معنيين ببعض القرارات.
وقال: "ذهبت لأماكن ريفية لم أذهب إليها من قبل، دون أن أحمل معي
مصورا لكي لا يتداول الناس تلك الصور؛ لأنّ القضاء على البؤس والفقر والإملاق
والحرمان ليس مِنّةً ولا فضلا من الحاكم، بل هو الانتصار للعدل الذي يتشوف إليه كل
التونسيين والتونسيات".
وتابع سعيّد: "بطبيعة الحال، تجمهروا ولا أعرف كيف تجمهورا
بالليل والتقوا في تلك الظروف.. وفي الفجر".
وحظيت زيارة الرئيس التونسي إلى القيروان وكسره حظر التجول، بسبب
جائحة كورونا، انتقادات كبيرة وجدلا واسعا في ظل إجراءات الوقاية من كورونا.