خرج الآلاف من الإسبانيين في
مظاهرات بالعاصمة مدريد ضد حكومة بيدرو سانشيز اليسارية استجابة لدعوة حزب "فوكس" اليميني المتطرف، قبل 4 أشهر من الانتخابات المحلية المقبلة.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لرئيس الوزراء الاشتراكي، حيث نعتوه بأنه "خائن"، ودعوه إلى الاستقالة من منصبه قبل حلول موعد الانتخابات المحلية في 23 آيار/ مايو المقبل، التي تسبق الانتخابات العامة، نهاية السنة الجارية.
وتجمّع نحو 30 ألف شخص في ساحة ثيبيليس في مدريد، وفقًا لوفد
الحكومة المركزية في العاصمة الإسبانية. وقال المنظمون إن نحو 700 ألف شخص يشارك في التحرّك.
دعت نحو عشر منظمات غير حكومية ذات توجه يميني إلى التظاهرة التي تدعمها أحزاب محافظة مثل "الحزب الشعبي" المحافظ وحزب "فوكس".
واليمين في إسبانيا غاضب من قرار الحكومة بإلغاء جريمة الفتنة التي أدين بها تسعة قادة انفصاليين كاتالونيين لدورهم في محاولة انفصال منطقتهم عام 2017 في شمال شرق البلاد. واستُبدلت الجريمة بجريمة تنطوي على عقوبة أخف.
والمحافظون غاضبون أيضًا من قانون رئيسي ضد العنف الجنسي شدد العقوبات على الاغتصاب لكنه خفف العقوبات على الجرائم الجنسية الأخرى.
وفي حديث مع صحافيين في بداية التجمّع، ندد زعيم حزب "فوكس" سانتياغو أباسكال بما وصفها بأنها "أسوأ حكومة في التاريخ... قسّمت الإسبان وحررت المغتصبين وزعماء الانقلاب".
ولم يشارك زعيم "الحزب الشعبي" ألبيرتو نونيذ فيخو، الذي حاول دفع الحزب نحو الوسط مذ أصبح رئيسه في نيسان/أبريل، في التجمع، لكنه حثّ أعضاء الائتلاف على المشاركة.
وتشير معظم الاستطلاعات إلى أن "الحزب الشعبي" سيفوز في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في نهاية العام وسيكون بحاجة إلى حزب "فوكس" ليحكم.