أدانت
قطر بشدة خطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة لتطوير
الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: "تعرب دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لخطط الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى تطوير الاستيطان".
وأدانت الخارجية "الاستمرار في محاولات تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى".
واعتبرت ذلك "انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، واعتداء سافرا على حقوق الشعب
الفلسطيني الشقيق".
وعبرت الخارجية عن "القلق البالغ من أن تؤدي الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة إلى تقويض الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين".
كما طالبت "المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بوقف سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وجددت الوزارة، تأكيد "موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
كما أكدت دعمها للشعب الفلسطيني "لإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن بيان قطر، يعد "تحذيرا شديد اللهجة لحكومة
نتنياهو".
وأضافت في
تقرير لها أن "الدوحة التي لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية بإسرائيل، سارعت بتحذير حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة بشأن خطط لتوسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية".
ولفتت إلى أن تحذير قطر يفهم منه بأن قطر "لم تهدر وقتا بعد وصول نتنياهو إلى السلطة لبعث رسالة تحذير له".
يشار إلى البيان القطري جاء بعد يوم من نيل حكومة بنيامين نتنياهو ثقة الكنيست، وسط مخاوف إقليمية ودولية من تصعيد وتيرة الاستيطان في ظل سلطة متطرفة بالكامل لأول مرة في تاريخ الاحتلال.
وعشية عرض الحكومة على الكنيست لنيل الثقة، نشر نتنياهو الخطوط الأساسية لتشكيلته الوزارية، معلنا أنها ستعمل على تعزيز الاستيطان بالضفة الغربية، والاعتراف بمرتفعات الجولان منطقة استراتيجية.