أكدت مسؤولة جزائرية، الإثنين، تقديم بلادها طلبا رسميا للانضمام إلى مجموعة "بريكس" التي تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وكشفت المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الخارجية الجزائرية، ليلى زروقي، في مقابلة مع الإذاعة الجزائرية الرسمية، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قدم رسميا طلب انضمام الجزائر إلى منظمة بريكس.
وعلى غرار الجزائر، ذكرت زروقي أن دولا عربية أخرى مثل مصر والمملكة العربية السعودية ترغب في الانصمام إلى هذا التجمع الاقتصادي.
وفي مقابلة له مع وسائل إعلام محلية نهاية يوليو/تموز الماضي، قال تبون إن الجزائر مهتمة بالانضمام لمجموعة دول "بريكس" التي تعد "قوة سياسية واقتصادية".
وأضاف تبون أن "الجزائر تتوفر على معظم الشروط المطلوبة للانضمام إلى مجموعة بريكس.. لا نستبق الأمور لكن إن شاء الله ستكون هناك أخبار سارة بشأن هذا الموضوع"، دون تفاصيل.
اقرأ أيضا: "إعلان الجزائر" يؤكد على الحق الفلسطيني والأمن القومي العربي
وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر، صرح وزير الخارجية رمطان لعمامرة في مؤتمر صحفي أن لبلاده القدرة على تقديم قيمة مضافة إلى مجموعة بريكس.
ولاقى الطموح الجزائري قبولا من الصين وروسيا للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية.
وفي وقت سابق، أكد وزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي بنيويورك، أن الصين ترحب بانضمام الجزائر إلى عائلة البريكس، مشيرا إلى أن الجزائر “بلد ناشئ كبير” و“ممثل للاقتصادات الناشئة”.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن وانغ، قد أكد عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “الصين ترحب بانضمام الجزائر لعائلة البريكس”.
ومنتدى بريكس، منظمة دولية مستقلة، يقول أعضاؤها إنهم يشجعون على التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي فيما بينهم.
تشكلت النواة الأولى لما بات الآن يعرف بدول بريكس عام 2001، من طرف البرازيل وروسيا والهند والصين، وكانت تسمى حينها دول "بريك"، ثم انضمت لهم جنوب أفريقيا.
واعتبر متابعون إنشاء التكتل بمثابة خطوة لخلق كيان مواز لمجموعة السبع "جي 7" التي تضم الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان.