انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول من كل عام تحل الذكرى السنوية لانتفاضة الاقصى.. فما هي الشرارة التي أشعلت الانتفاضة؟.. وماذا تعرف عن تفاصيلها؟
ردد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرئيل شارون، ساعة اقتحام باحة الأقصى الشريف رفقة 1000 أعضاء من حزب الليكود، في العام 2000، شعار "سيبقى الحرم القدسي.. منطقة إسرائيلية"، فما الذي أفضى لاشتعال انتفاضة الأقصى؟
شرارة الانتفاضة
واجه الفلسطينيون اقتحام شارون بوابل من الحجارة والصدور العارية، حيث كان ذلك إيذانا باندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو انتفاضة الأقصى.
سطر الفلسطينيون خلالها ملاحم في مواجهة جنود الاحتلال، وقد ارتكبت قوات الاحتلال خلالها فظائع لا تحصى، من حصار جنين واجتياح الضفة الغربية وشمال قطاع غزة، وحصار الرئيس ياسر عرفات، إلى اغتيال الشيخ احمد ياسين والقياديين عبد العزيز الرنتيسي وأبو علي مصطفى، واعتقال مروان البرغوثي، وصولا لحصار كنيسة المهد، وبناء جدار الفصل العنصري، واعتقال 69 ألف فلسطيني،
وفقا لوزارة الأسرى والمحررين.
الطريق للانتفاضة
قبيل اندلاع الانتفاضة، كان الغليان يعم الأراضي الفلسطينية؛ جراء سياسة الاغتيالات والاعتقالات والاجتياحات العسكرية المتتالية للمناطق الفلسطينية، واستمرار بناء المستوطنات، فجاءت عملية اقتحام الأقصى لتشعل شرارة الانتفاضة الثانية، والتي سرعان ما امتدت إلى بقية الأراضي الفلسطينية.
شاهد أيضا: عقيدة روسيا النووية
أيقونات الانتفاضة
شاهد العالم صورة الطفل محمد الدرة يقتل برصاص جيش الاحتلال وهو يحتمي خلف والده.
ولم يكن الدرة الطفل الوحيد الذي استهدف، فصورة الطفل (فارس عودة) وهو يرشق الدبابة الإسرائيلية بالحجارة قبل أن يقتله جنود الاحتلال أيضا تحولت رمزا للنضال والصمود والمواجهة.
واستمرت انتفاضة الأقصى حتى عام 2005، ولم تتوقف إلا باتفاق الهدنة في قمة شرم الشيخ.