كيف كانت غزة ملاذا أمنا للعائلات المصرية؟ (شاهد)

استعرض الإعلامي المصري، أسامة جاويش، تقرير نشره "عربي21"، يتحدّث عن العلاقة التاريخية بين العائلات المصرية وغزّاوية، التي تعود لأواخر القرن الـ18.
استعرض الإعلامي المصري، أسامة جاويش، تقريرا نشره موقع "عربي21"، يتحدّث عن العلاقة التاريخية بين العائلات المصرية والعائلات في قطاع غزة، التي تعود لأواخر القرن الـ18.

وأكد مقدم برنامج "آخر كلام" الذي يتم بثّه على فضائية "مكملين"، أنه بعد أكثر من 250 يوما على حرب الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة المحاصر، يغفل العديد العلاقات الاجتماعية والديمغرافية بين أهالي غزة والعائلات المصرية.

وتناول التقرير الذي جاء بعنوان "قصة 71 عائلة مصرية هربت إلى غزة قبل 200 عام" العلاقة بين عائلات مصرية الأصل، هاجرت من مصر إلى بلاد الشام، خاصة إلى مدينة غزة الفلسطينية، إبّان الاحتلال الفرنسي لمصر، في أواخر القرن الـ 18 الميلادي.

وأضاف جاويش أن غزة كانت الملاذ الآمن بالنسبة للمصريين الذين هربوا من جحيم الاحتلال الفرنسي لمصر، ممّا يدل على العلاقة الاجتماعية التي كانت قائمة، دون حاجة إلى حدود أو معابر، أو موالين للجيش ممّن يحاولون الحصول على آلاف الدولارات من أجل الانتقال من الأراضي المصرية إلى الفلسطينية.

ويذكر تقرير "عربي21" أنه من ضمن العائلات المصرية التي لا تزال لها أفرع في مصر، وفي غزة عائلات «الخلفاوي» و«الباز» و«الجرجاوي» و«الشبراوي»، وكثير غيرهم.

وأضاف التقرير نفسه، أنه كانت الخشية والخوف من قوات الاحتلال الفرنسي أول أسباب هجرة المصريين في أواخر القرن الـ18 إلى بلاد الشام، كما يقول الباحث، حسن سليم أبو لمظي، في كتابه "عائلات أردنية وفلسطينية من أصول مصرية"، وكان اليأس والإحباط السبب الثاني.



وأشار إلى أن "مقاومة عنيفة قادها البطل حسن طوبار، شيخ إقليم المنزلة بمحافظة الدقهلية، ضد قوات الاحتلال الفرنسي، فكان "طوبار" صداعا في رأس الفرنسيين، وكان ورجاله حائط الصد الذي يمنع جيش فرنسا من عبور الدلتا، واستمرت مقاومتهم رادعة لرجال نابليون، ما تطلّب من فرنسا إرسال حملتين عسكريتين حتى نجحت في كسر شوكة قوات المقاومة، ليهاجر «طوبار» ورجاله إلى الشرق، وتحديدا مدينة غزة".

كذلك، سرد التقرير أسباب هجرة هذه العائلات المصرية إلى غزة، التي كان أهمها الهروب من سخرة وضرائب وتجنيد إجباري فرضه الوالي محمد علي عليهم، ممّا تسبب في رحيل أكثر من ستة آلاف مصري من محافظة الشرقية؛ إلا أن هؤلاء الذين هربوا من الوالي لاحقهم ابنه إبراهيم باشا في حملته على الشام، بعدها بعام واحد، فيما جلب معه حوالي 140 ألف مصري لتوطينهم على الأرض الشامية.