سياسة عربية

ملك المغرب: الصحراء معيار صداقتنا بالدول.. وماكرون يتوسط

يقترح المغرب الذي يسيطر على نحو 80 بالمئة من المنطقة المتنازع عليها منحها حكما ذاتيا تحت سيادته- التلفزيون المغربي

قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن قضية الصحراء هي المعيار الذي تضعه المغرب في علاقاتها مع الدول.

 

وقال الملك المغربي في خطابه السنوي بمناسبة ذكرى "ثورة الملك والشعب" التي تخلد النضال ضد الاستعمار "ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل".

وأضاف مؤكدا: "أوجه رسالة واضحة للجميع: إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات".

ولم يشر محمد السادس إلى أي دولة من شركاء المملكة، لكنه أعرب عن الارتياح "لدعم العديد من الدول الوازنة، لمبادرة الحكم الذاتي"، خاصا بالذكر الولايات المتحدة التي اعترفت أواخر العام 2020 بسيادة الرباط على المنطقة المتنازع عليها، في إطار اتفاق ثلاثي نص أيضا على تطبيع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.

وأشار إلى دول أوروبية أعلنت قبل بضعة أشهر عن "موقف بناء من مبادرة الحكم الذاتي"، مثل إسبانيا وألمانيا، ما فتح الباب لانفراج في علاقات الرباط بالبلدين بعد أزمتين دبلوماسيتين متفاوتتي الحدة.

ويقترح المغرب، الذي يسيطر على نحو 80 بالمئة من المنطقة المتنازع عليها، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته كحل وحيد للنزاع القائم منذ عقود. بينما تطالب جبهة البوليساريو، المدعومة من الجارة الجزائر، بانفصال المنطقة.

وتحض الأمم المتحدة المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا على استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 "بدون شروط مسبقة وبحسن نية" للتوصل إلى "حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين"، بهدف "تقرير مصير شعب الصحراء الغربية".

 

وساطة من ماكرون

 

وقالت وسائل إعلام، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيقود وساطة بين المغرب والجزائر الداعمة لجبهة البوليساريو، التي تطالب بالانفصال.

 

ونقل موقع "مغرب إنتجلنس" عن مصادر قولها إن ماكرون سيتقدم باقتراح ملموس للجزائر في مسعى لنزع فتيل هذه التوترات التي تزعزع استقرار غرب البحر الأبيض المتوسط وتقلق الاتحاد الأوروبي بشكل خاص.


وذكر أن ماكرون سيقترح تنظيم قمة مصغرة تقام في باريس أو مدينة فرنسية أخرى تجمع بين دبلوماسيين جزائريين وإسبان ومغاربة.

 

وبحسب الموقع، فإن المسؤولين الجزائريين منفتحون على الوساطة الفرنسية، لكنهم لا يحبذون أي اجتماع مباشر مع المغاربة.

 

يشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى الجزائر الأسبوع المقبل في زيارة رسمية ترمي إلى إعادة إحياء الشراكة بين البلدين أو على الأقل السعي إلى تبديد الخلافات والتوترات.