صحافة إسرائيلية

وزير إسرائيلي: سلوك قواتنا في الضفة يعرضها للخطر

بيلين نبه إلى ضرورة ألا يدخل الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة "أ" تماما مثلما لا يدخل إلى قطاع غزة- جيتي

انتقد وزير إسرائيلي سابق طريقة عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق الضفة الغربية التي تقع تحت إدارة السلطة الفلسطينية.


وقال وزير القضاء ونائب وزير الخارجية الأسبق، يوسي بيلين، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية بعنوان: "نعيش في "فوضى".. ما الذي نفعله في المنطقة أ؟ "، إن قيادة جيش الاحتلال تعرض الجنود الإسرائيليين وعناصر "الشاباك" للخطر خلال اقتحامهم مدن الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى اقتحامات جنين ونابلس مؤخرا، وفشلها في اعتقال مطلوبين فلسطينيين.


وسخر بيلين من بيان جيش الاحتلال عقب العملية التي جرت صباح الأحد في نابلس، وقال: "كأن البيان اقتطع من صحيفة من الخمسينيات"، منوها إلى أن الأمر ذكّره بـ"الحزام الأمني" في لبنان، وبغرف الطعام العسكرية التي علقت فيها يافطات كبرى قضت بأن وجود الجنود هناك يضمن سلامة بلدات الجليل، ومعظم الجنود صدقوا ذلك، وهكذا أيضا قسم هام من قادتهم، وفقط في المستوى الأعلى، كان يمكن سماع أصوات أخرى".


وأكد أن "إسرائيل لم تعرف كيف تنهي حرب لبنان، وعلقت في الحزام الأمني، الذي كان جنودنا فيه كالأوزات في ميدان التدريب على النار، خلال الاشتباكات مع حزب الله".

 

اقرأ أيضا: "هآرتس": الضفة تغلي وتل أبيب تخشى غياب عباس

وقال الوزير: "مئات الجنود قتلوا إلى أن قررنا الانسحاب من لبنان، وتبين لمن لم يفهم أن تواجدنا إلى جانب جيش لبنان الجنوبي هو الذي أشعل تبادل إطلاق النار، الذي كان ينتهي أحيانا بقتلى إسرائيليين"، مضيفا: "عودتنا إلى جنين ونابلس هي قصة مشابهة".


وأشار إلى أنه "في 1995 وقع الاتفاق الانتقالي مع منظمة التحرير الفلسطينية، وفي أعقابه خرجت إسرائيل من المدن الفلسطينية الكبرى، وقسمنا المناطق إلى مناطق "أ"؛ حيث المسؤولية المدنية والأمنية بيد الفلسطينيين، مناطق "ب"؛ حيث المسؤولية المدنية بيد الفلسطينيين والأمنية بيد إسرائيل و"ج"؛ التي ستنقل منها إلى الفلسطينيين مناطق أخرى، نفذت تل أبيب فقط جزءا من التزامها، وخلال الانتفاضة الثانية دخلت قواتنا إلى المناطق "أ" في خرق للاتفاق، لكن المشكلة أننا نسينا الخروج من هناك".


وتابع: "بالنسبة للجيش، يدور الحديث عن فوضى، في حين يرى الفلسطينيون فرصة لتحقيق ذاتهم، وخلق الوحدة في المعسكر الفلسطيني، ونحن نقتحم المدن الفلسطينية، نفعل أمورا غير مجدية على نحو ظاهر، مثل إغلاق غرف وهدم منازل أو جمع مسدسات وبنادق".


وأكد الوزير أن "اقتحام منازل الفلسطينيين ليلا يؤدي إلى نمو جيل كامل من الكراهية النكراء تجاهنا، وهو يسخف القيادة الفلسطينية، ويحرج قوات الأمن الفلسطينية، ويظهرهم كعملاء"، وفق وصفه.


ونبه إلى ضرورة أن يتخذ رئيس الوزراء يائير لابيد ومعه وزير الأمن بيني غانتس، "قررا يقضي ببساطة ألا يدخل الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة "أ"، تماما مثلما لا يدخل إلى قطاع غزة".