تجدّدت في العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، مظاهرات الاحتجاج على العنف القبلي الذي شهدته مناطق جنوب شرق البلاد في الآونة الأخيرة.
وخرج المئات في شوارع الخرطوم بدعوة من
"قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي"، تحت شعار "السودان الوطن
الواحد" للتنديد بالعنف القبلي الذي أوقع قتلى وجرحى بولاية النيل الأزرق.
ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية
ورددوا شعارات: "لا جهوية ولا قبلية.. السودان الوطن الواحد"، و"لا
للعنصرية.. لا القبلية"، و"الثورة ثورة شعب.. والسلطة سلطة شعب.. والعسكر
للثكنات".
والاثنين، كشفت الأمم المتحدة عن نزوح
أكثر من 31 ألف شخص، جراء الاشتباكات القبلية الأخيرة جنوب شرق البلاد.
اقرأ أيضا: تحالف سياسي جديد يدعو لـ"إسقاط الانقلاب" في السودان
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان "أوتشا"، في بيان الاثنين، إن "عدد النازحين في مدينة الدمازين مركز ولاية النيل الأزرق يقدر بحوالي 12 ألفا و600 شخص، فيما وصل 12 ألفا و800 إلى ولاية سنار (جنوب شرق البلاد)، و4 آلاف و500 إلى ولاية النيل الأبيض (جنوبا)، ووصل ألف و220 نازحا إلى ولاية الجزيرة (وسط البلاد)".
وفي 15 تموز/ يوليو الجاري، شهدت ولاية
النيل الأزرق اشتباكات قبلية، أسفرت عن مقتل 109 أشخاص، وفق تصريح وزير الصحة
بالولاية جمال ناصر.
وخلال الأيام الماضية، شهدت عدة مدن
سودانية بينها العاصمة الخرطوم احتجاجات منددة بأحداث العنف القبلي.
ووقعت الاشتباكات القبلية إثر دعوات من
قبيلة "الهمج" لطرد قبيلة "الهوسا" من الولاية السودانية،
باعتبارهم "سكانا غير أصليين" فيها.
وتعد الهوسا واحدة من أهم قبائل
أفريقيا، وتضم عشرات الملايين من سكان مناطق تمتد من السنغال إلى السودان، ويبلغ
عدد أفرادها في السودان حوالي ثلاثة ملايين، وهم مسلمون يتحدثون لغة خاصة بهم.
ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات القبلية في السودان إلى 105
احتجاج قبلي في السودان بعد سقوط 79 قتيلا بأعمال عنف
مقتل عشرات السودانيين باشتباكات قبلية بولاية النيل الأزرق