أعلن الوزير المتطرف بحكومة
الاحتلال الإسرائيلي
إيتمار
بن غفير، اليوم الثلاثاء، موقفه من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في
لبنان، والذي سيتم التصويت عليه خلال جلسة يعقدها "الكابينت".
وقال بن غفير الذي يترأس حزب
"القوة اليهودية" اليميني المتطرف لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "سأصوت
اليوم ضد الاتفاق، وسأحاول إقناع الوزراء بالتصويت ضده، نحتاج أن نسمع أصوات
الإسرائيليين في الشمال، التي تقول فشلنا في تحقيق هدف
الحرب بإعادتهم
سالمين".
وردا على سؤال بشأن تهديداته السابقة بالاستقالة من
الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال: "قلت إننا لن نلتزم
بالائتلاف (دعم قوانين الحكومة)، ولم أتحدث عن الاستقالة".
وأضاف: "لقد انضممت مؤخرا إلى الحكومة المصغرة
وخرج بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وأثرت في عملية الصافرة (تفجير أجهزة نداء حزب
الله في لبنان)، والقضاء على (زعيم
حزب الله حسن) نصر الله والمناورة في لبنان،
وهذا ليس صدفة".
وعن موقفه في حال انتهك "حزب الله"
الاتفاق المرتقب، قال بن غفير: "أثق في نتنياهو وبأنني سأؤثر عليه كما أثرت
عليه في الأشهر الثلاثة الماضية".
ومن المقرر أن ينعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي
المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" بعد عصر الثلاثاء، من أجل
مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان والمصادقة عليه.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية،
الثلاثاء: "سيكون لدى نتنياهو أغلبية ساحقة في الكابينت للموافقة على الاتفاق"، مشيرة إلى أن وزير المالية زعيم حزب
"الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش اعتبر أن "الاتفاق لا يستحق
الورق الذي سيوقع عليه".
ولم تشر الصحيفة إلى قرار سموتريتش إزاء تصويته على الاتفاق، ما إذا سيكون معه أم ضده، لكنها لفتت إلى قول سموتريتش: "لن يكون أي
اتفاق، إذا وقع، لن يستحق الورق الذي يوقع عليه، إنه ليس مثيرا للاهتمام، المثير
للاهتمام هو أننا فككنا حزب الله وسنواصل تفكيكه".
والاثنين، أعلن البرلماني اللبناني قاسم هاشم، عن
قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع "إسرائيل"، وأن إعلانه قد يكون خلال 36 ساعة
"بعدما أصبح شبه مكتمل".
ويأتي الحديث عن قرب وقف إطلاق النار في ظل تكثيف الاحتلال
عدوانه على لبنان، يقابله تصعيد لـ"حزب الله" في رده بالصواريخ
والمسيرات على المدن المحتلة لا سيما نهاريا وحيفا و"تل أبيب".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب
الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت "إسرائيل" منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها
العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما أنها بدأت غزوا بريا في
جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3
آلاف و768 شهيدا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن
نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر
الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات
مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" عن جزء من خسائرها البشرية والمادية، فإن الرقابة العسكرية تفرض تعتيما صارما على معظم
الخسائر، بحسب مراقبين.