قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لخسارة 50 ألف جندي في غزو أوكرانيا، مشيرة إلى أن وثيقة مسربة من وزارة الصحة الروسية كشفت أن موسكو تستعد لـ''حالة طبية طارئة".
وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21"، فإن قادة المخابرات الروسية قالوا إنهم مستعدون لخسارة ما يصل إلى 50 ألف جندي خلال الحرب على أوكرانيا، وهو ما يزيد فعليا على ثلث القوات التي جرى حشدها على حدود أوكرانيا في الأشهر الأخيرة.
ويُخشى أن يأمر بوتين القادة العسكريين باستخدام "الأسلحة الكيميائية" و"مهاجمة المستشفيات" مع استمرار القتال في أوكرانيا، فيما تزال العاصمة كييف حاليا تحت السيطرة الأوكرانية.
وقلت الصحيفة على لسان خبير الأسلحة هاميش دي بريتون جوردون، لصحيفة "ذا ميرور": "إذا غرقت روسيا في الوحل، فلن أتفاجأ على الإطلاق إذا استخدمت أسلحة كيميائية".
وأشارت "ديلي ميل" إلى وثيقة موقعة من قبل نائب وزير الصحة بلوتنيتسكي، طلبت من الشركات الطبية "المشاركة على وجه السرعة في الأنشطة التي تهدف إلى إنقاذ الأرواح والحفاظ على صحة الناس في روسيا".
وصدرت أوامر للشركات الطبية الروسية بإرسال قائمة تحتوي على تفاصيل الأخصائيين الطبيين والعاملين إلى وزارة الصحة، حتى يمكن نشر الموظفين المدنيين، وفقا للوثائق التي حصلت عليها قناة "آي تي في نيوز".
وقالت محررة الأخبار في القناة إيما بوروز إن "الوثائق المؤرخة في 25 شباط/ فبراير تشير إلى أن روسيا تتوقع حالة طوارئ صحية هائلة".
وتبحث وزارة الصحة الروسية على وجه التحديد عن أطباء متخصصين في الصدمات والوجه والفكين والقلب، بالإضافة إلى الممرضات وطب الأطفال وأطباء التخدير وأخصائيي الأشعة، فيما ستعرض عليهم نفقات السفر والإقامة، التي سيدفعها المركز الفيدرالي للكوارث الطبية، بحسب المصدر ذاته.
وصرح مسؤول عسكري لقناة "آي تي في" الإخبارية بأن الرسالة توضح أن الروس "لم يتوقعوا أن يوقفوا مثل هذا المستوى من المقاومة والخسائر".
وقدرت وزارة الدفاع في كييف خسائر روسيا حتى الآن بنحو 2800 جندي و80 دبابة و516 مركبة مدرعة و10 طائرات وسبع طائرات هليكوبتر حتى الآن، بحسب "ديلي ميل".
وزعم مسؤول دفاعي أمريكي كبير أن روسيا تواجه مقاومة أكثر مما توقعته في غزوها لأوكرانيا، فيما يبدو أنها فقدت بعض زخمها. وأيد البروفيسور فريدمان هذه النظرية.
وكتب: "على الرغم من تفوق القوات الروسية، فقد أحرزوا تقدما أقل مما كان متوقعًا في اليوم الأول من الحرب عندما كانت لديهم مزايا المفاجأة التكتيكية والأعداد الهائلة المحتملة".
في غضون ذلك، قال وزير الصحة الأوكراني إن 198 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 1000 في الهجوم الروسي. وقال فيكتور لياشكو إن من بين القتلى ثلاثة أطفال.
ولم يتضح من بيانه ما إذا كانت الخسائر في الأرواح من العسكريين والمدنيين العديدين. وقال إن 1,115 شخصا آخرين، بينهم 33 طفلا، أصيبوا في الغزو الروسي.
اقرأ أيضا: قصف متواصل على كييف..واستعداد لأول جلسة تفاوض (تغطية)
وأفيد في وقت لاحق بمقتل 19 مدنيا آخرين في قصف شرق أوكرانيا، بينما قُتل اثنان في غارة على برج سكني في وقت مبكر السبت، ليرتفع عدد القتلى المدنيين إلى 219.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجر جنرال إيغور كوناشينكوف السبت، أنه منذ بدء الغزو، ضرب الجيش الروسي 821 منشأة عسكرية أوكرانية و87 دبابة وأهدافًا أخرى، دون الكشف عن عدد القوات الأوكرانية التي قُتلت ولم يذكر أي خسائر في الجانب الروسي.
ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من مزاعمه ولا مزاعم أوكرانيا بأن قواتها قتلت الآلاف من جنود الكرملين.
بي بي سي: لماذا يتطلع بوتين للاحتفال بعيد الفصح في كييف؟
هيرست: لماذا يتفاوض بوتين مع الغرب من خلال فوهة البندقية؟
NY: المخابرات الأمريكية أمام تحد لمعرفة ما يدور برأس بوتين