أعلنت تركيا، الأحد، وصفها ما يجري في أوكرانيا على أنه "حرب"، في حين سبق أن قالت إن إغلاق مضائقها وفق اتفاقية "مونترو"، سيكون في حال اعترافها بهذا الأمر، الذي كانت تصفه بأنه "عملية عسكرية روسية".
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أكد في وقت مبكر من الحرب في أوكرانيا، وجود طلب أوكراني لإغلاق المضائق أمام السفن الحربية الروسية، مشيرا إلى أن بلاده قد تتخذ الإجراءات اللازمة في حال أقرت بأن ما يجري "حرب" بالفعل.
وقال تشاووش أوغلو، اليوم الأحد، لقناة "سي إن إن" التركية: "توصلنا إلى قناعة بأن ما يجري تحول إلى حرب.. وسنطبق اتفاقية مونترو بشكل شفاف".
اقرأ أيضا: تركيا تلوح بإغلاق مضائقها وفق "مونترو" إذا أقرت بوجود "حرب"
ونشر كذلك المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، على حسابه في "تويتر"، أنه "سنواصل جهودنا لمساعدة شعب أوكرانيا، وإنهاء إراقة الدماء في هذه الحرب غير العادلة وغير المشروعة"، في وصف له لما يجري بأنه "حرب"، لأول مرة في التصريحات التركية الرسمية، التي تبعها تأكيد من الخارجية.
وقال: "في اليوم الرابع من حرب أوكرانيا، نكرر دعوة الرئيس أردوغان إلى الوقف الفوري للهجمات الروسية، وبدء مفاوضات وقف إطلاق النار".
وتفوض الاتفاقية القوات العسكرية التركية بالسيطرة الكاملة على المضائق، وإعادة تحصين مضيق الدردنيل، وتسمح لتركيا بإغلاق المضيق أمام جميع السفن الحربية الأجنبية في زمن الحرب، أو عندما تكون مهددة بالعدوان.
ودخلت معاهدة "مونترو" حيز التنفيذ عام 1936، بهدف تنظيم حركة مرور السفن الحربية والتجارية عبر المضائق التركية إلى البحر الأسود، وفترة بقائها فيه، وتشمل سفن الدول المطلة (أوكرانيا وروسيا وجورجيا وتركيا وبلغاريا ورومانيا) على البحر الأسود وغير المطلة.
اقرأ أيضا: بموجب "مونترو".. تعرف إلى أهمية مضائق تركيا بحرب أوكرانيا
وتحمل معاهدة مونترو أهمية كبرى بالنسبة إلى أنقرة، كون بنودها تحدد عدد السفن الحربية والتجارية التي تمر من المضائق التركية، وأنواعها، ووزن الحمولة المسموحة لها، إذ يتم اتخاذ الأمن التركي أساسا في صياغة هذه البنود.
يشار إلى أن تركيا كذلك عضو في حلف الشمال الأطلسي "الناتو".