تزعم عرقية "الإيغبو" في نيجيريا أن لها تراثا يهوديا بوصفهم يشكلون واحدة مما يطلق عليها "قبائل إسرائيل العشر" المذكورة بالتوراة والمفقودة منذ القرن الثامن قبل الميلاد، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يعترف بهم.
وتعتبر "الإيغبو" واحدة من المجموعات العرقية الرئيسية
الثلاث في جنوب شرق نيجيريا، واسمها الأصلي ناميزو مادواكا.
وحسب تقرير لشبكة "بي بي سي"، يعتقد أن تلك القبائل "اختفت
بعد تعرضها للأسر عندما هزمت مملكة بني إسرائيل في القرن الثامن قبل الميلاد. يهود
إثيوبيا على سبيل المثال معترف بهم بوصفهم منحدرين من تلك القبائل".
ويتشارك "الإيغبو" مع اليهود في العديد من التقاليد كختان
الذكور والحداد على الموتى سبعة أيام والاحتفال ببداية الشهر القمري وإجراء مراسم
الزفاف تحت مظلة، ما زاد من اعتقادهم بأن لهم تراثا يهوديا.
ورغم تبنيهم لتقاليد اليهود ويزعمون أن لهم أصولا يهودية تعود لمئات
السنين، إلا أنهم يشعرون بخيبة أمل لعدم اعتراف الاحتلال بهم.
ويقول تشيدي أغوو، وهو عالم أنثربولوجيا بجامعة نيجيريا وينتمي إلى
عرقية الإيغبو في تصريح لـ "بي بي سي" إنه "كانت هناك جهود مثيرة للجدل قبل أعوام
تسعى لإثبات وجود نسب وراثي، لكن تحليلا بالحمض النووي أظهر عدم وجود صلة بين
الإيغبو واليهود."
ويضيف أغوو أن بعض الأشخاص "كانوا يبحثون عن دفعة معنوية يتشبثون
بها"، ولذا بدأوا في التفكير في تلك الصلة اليهودية.
لقد اعتبروا أنفسهم أناساً مضطهدين، كما كان اليهود عبر التاريخ، ولا
سيما إبان المحرقة النازية.
من جهته، يقول الحاخام إليعازر سيمخا وايز، رئيس قسم الشؤون الخارجية
بمجلس حاخامات الاحتلال، الذي يعتبر الجهة التي تبت في الأنساب اليهودية، "يزعمون
أنهم ينحدرون من جاد، وهو أحد أبناء يعقوب (إسرائيل)، لكنهم لا يستطيعون إثبات
ذلك".
وأضاف: "وفيما يخص التقاليد التي يتحدثون عنها، بإمكانك أن تجد أناساً
في مختلف أنحاء العالم لديهم ممارسات يهودية".
في المقابل، تحظى مزاعم "الإيغبو" بدعم من عميل الموساد
السابق داني ليمور الذي نفذ عملية سرية لنقل يهود إثيوبيا إلى فلسطين عبر السودان
عام 1985 حيث يقوم ليمور بزيارات لمجتمع يهود نيجيريا منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وفي آذار/ مارس، وصل إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي 300 مهاجر يهودي،
كدفعة أخيرة من أصل ألفي مهاجر بدأت تل أبيب بجلبهم من إثيوبيا في كانون
الأول/ ديسمبر 2020.
هذا أول ما قام به آخر يهودي بعد مغادرته أفغانستان