كشف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الحركة قدمت "إطارا عاما" للوسطاء لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المقاومة جاهزة للبدء في مفاوضات جادة وفق شروطها.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، ومسؤول ملف الأسرى فيها، زاهر جبارين، في لقاء خاص مع "عربي21" إن المقاومة قدمت شروطها ومطالبها كاملة للوسطاء، مشددا على أن حركته لن تتنازل عن أي من الشروط، ومستعدة لعقد صفقة تبادل مع الاحتلال، وترفض في الوقت ذاته ربط ملف الصفقة بأي قضية أخرى.
اقرأ أيضا: حماس لـ"عربي21": صفقة التبادل القادمة تشمل رموز المقاومة
ولفت إلى أن أحد أبرز شروط الحركة لعقد صفقة جديدة، إطلاق سراح نحو 48 أسيرا أعاد الاحتلال اعتقالهم قبل نحو 7 سنوات، ممكن أنهم كانوا قد أطلق سراحهم في الصفقة السابقة، "وفاء الأحرار"، والتي أبرمت في 11 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011، مشددا على أن الاحتلال ضرب عرض الحائط بالاتفاق السابق، وتنكر للوسطاء ولم يف بوعده حيث يواصل اعتقال هؤلاء الأسرى.
وحول هوية الوسطاء في الصفقة، قال جبارين، إن حماس لديها العديد من الأصدقاء، وعدد من هؤلاء يتوسط حاليا في ملف التبادل، لافتا إلى أن الحركة ليس لديها "فيتو" على أي من الدول أو الأطراف، وهناك دول طلب منها الاحتلال التوسط لعقد الصفقة بشكل مباشر، وأخرى طُلب منها عبر طرف ثالث.
اقرأ أيضا: صحيفة: اتفاق أولي بشأن صفقة تبادل أسرى بين حماس والاحتلال
وأضاف جبارين أن "حماس ترحب بأي جهد لإنجاز الصفقة، والملف مفتوح لمن يستطيع تحقيق شروط المقاومة التي جرى تقديمها سابقا، ونحن جاهزون لعقد صفقة من الغد ولكن ليس على حساب المطالب الأساسية والخطوط الحمر التي وضعتها المقاومة".
وحول هوية الأسماء في الصفقة القادمة، قال جبارين: "إن هناك قيادات وقامات كبيرة في صفوف الأسرى، والمقاومة بالتأكيد تعي وتعرف ماذا تريد، وإذا لم نطلب تضمين هؤلاء القادة في إطار الصفقة فمن نطلب؟".
وذكر جبارين أن الاحتلال عرض على الحركة "كنوز الدنيا"، مقابل إطلاق سراح الجندي الأسير سابقا لدى المقاومة، جلعاد شاليط.. من هذه العروض، تقديم 15 مليار دولار، وفك الحصار عن قطاع غزة، والاعتراف بحركة حماس سياسيا ورفع الحصار عنها، لكن الحركة كان لديها خطوط حمر.
وتابع: "الأسرى يجب أن يخرجوا مقابل أسرى، ومهما كانت العروض كبيرة إلا أنها لا تساوى ظفر أسير فلسطيني، والمقاومة متمسكة بشروطها مع الاحتلال".
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ"حماس"، أعلنت في 20 تموز/ يوليو 2014، عن أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن، في رفح جنوب القطاع.
وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015، عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.
يشار إلى أن "كتائب القسام" ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وهي تتكتم بشكل كبير على أي معلومات بشأن إمكانية إتمام صفقة تبادل مع الاحتلال.
هذا ما قالته أنهار الديك بعد إفراج الاحتلال عنها (شاهد)