هكذا تفاعل ناشطون مع تحرير الأسرى الفلسطينيين لأنفسهم

لا يزال الأسرى الفلسطينيون الستة وانتزاعهم لحرياتهم من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، محور حديث النشطاء العرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لليوم الثالث على التوالي.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي دشن النشطاء العديد من الوسوم للتفاعل مع الحدث منها "نفق الحرية"، "الحرية"، "الهروب الكبير"، متحدثين خلالها عن تفاصيل الهروب والتي تكشفت خلال اليومين الماضيين.

البعض من النشطاء تحدث بكل فخر وفرحة عن هروب الأسرى مستخدمين "ملعقة وأدوات صغيرة" لحفر نفق الهروب خلال خرسانة السجن، وكيفية تصريف مخلفات الحفر بدون أن يلاحظها حراس السجن.

وتناول النشطاء عدة تحليلات من الصحف العالمية، حول كيف تناوب الأسرى على الحفر وتوزيع أوقات النوم بينهم طوال 13 عاما - وفق النشطاء - والتي لم تتجاوز 4 ساعات يوميا.

واستنكر النشطاء عدم تصديق فريق آخر لعملية الهروب، حيث يرى ذاك الفريق أن ذلك الهروب هو "فيلم معد ومؤامرة" سيتم الكشف عن أسبابها مستقبلًا، غير مصدقين أن ينجح 6 أسرى في هزيمة الاحتلال والهروب من بين براثنه وسجنه شديد الحراسة بذلك الشكل وباستخدام أدوات غاية في البساطة. واتهم النشطاء ذلك الفريق بمحاولة "تزوير حدث ملحمي" انتصر فيه المسجون على السجان.

اقرأ أيضا: الاحتلال يواصل البحث عن الأسرى الـ6.. "مطاردة خلف المجهول"

كثيرون دعوا إلى استخدام هذا الحدث تربويًا وعقائديًا لتنشئة الجيل الجديد على مقاومة الظلم، وتحويل قصتهم الملهمة إلى مثال ونموذج وقدوة للأطفال بتفاصيلها الملهمة، وأن ستة من "إخوانهم المرابطين بمسرى الرسول" استطاعوا أن يسطروا "مجدًا جديدًا" بهمتهم وعزيمتهم، وهزموا ساجنهم وعدوهم بالملاعق بحفرهم خندقا بطول عشرات الأمتار.

وأضاف النشطاء أن هؤلاء الأسرى أسقطوا الهالة الإعلامية والوهم الذي صنعه الاحتلال بحيازته أقوى السجون المصممة بخبرات عالمية، وتأمين بأعلى أجهزة الكاميرات العالمية، والجيش الذي ادعى بأنه "لا يُقهر" والذي أُهينت قبته الحديدية بصواريخ المقاومة في غزة، ثم أُهين الآن بفتحة "هليودية" بامتياز صنعها هؤلاء الستة لتبقى باقية على مدى التاريخ.

وأكد النشطاء أن الستة ورغم كل الوقت الذي قضوه في السجن والذي كان كفيلاً أن يقضي على قوة وعزيمة أي شخص آخر، إلا أنهم لم يستسلموا، وأن ربع قرن كامل لم يستطع أن يوقف عزيمتهم ولا إصرارهم على المقاومة، الذي جعلهم يحفرون نفقا طويلا في قلب الأرض، حرفيًا بأصابعهم وأظافرهم وملاعق، كي يخرجوا من السجن مرة ثانية وهم شيوخ وكهول، ويكملوا حربهم ومقاومتهم لكل ما هو صهيوني.