الحوثيون يمنعون سفينة أممية من إفراغ حمولتها بحجة أنها تالفة

اتهمت الحكومة اليمنية، السبت، جماعة الحوثي بإجبار سفينة تابعة للأمم المتحدة على مغادرة ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها غربي اليمن. فيما قال الحوثيون إن السفينة تحمل مواد تالفة.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، مساء السبت، إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران منعت إنزال حمولة السفينة "غلوريس سي" التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، والتي تحمل 12500 طن من القمح، وأجبرتها على الخروج ومغادرة ميناء الحديدة.

وأضاف الإرياني عبر حسابه بموقع "تويتر"، أن "ذلك امتداد لنهج المليشيا في عرقلة عمليات الإغاثة الإنسانية، وعرقلة أداء المنظمات الدولية في مناطق سيطرتها".


وقال وزير الإعلام اليمني إن هذا العمل "يؤكد انتهاج مليشيا الحوثي الإرهابية سياسة الإفقار والتجويع، وعدم اكتراثها بالمأساة الإنسانية والحالة المعيشية لملايين المعدمين القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها".

وتابع: "الحوثيون يستغلون أوضاعهم المأساوية ورقة للمزايدة السياسية والإعلامية، وابتزاز وتضليل المجتمع الدولي".

وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي بإدانة "هذه الممارسات الإجرامية، واتخاذ الإجراءات الرادعة والكفيلة بالضغط على مليشيا الحوثي، وضمان وصول المساعدات لملايين الجوعى في مناطق سيطرتها".

كما دعا إلى "وقف مساعي المليشيا لتوسيع الكارثة الإنسانية وتحويلها إلى مادة للمساومة والابتزاز والتربح السياسي والمادي".

"مواد تالفة"

من جهتها، اتهمت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بتقديم نحو 1800 طن مساعدات غذائية تالفة، معلنة رفض استلامها.

جاء ذلك في تصريحات لهلال الجشاري، مدير وقاية النباتات بوزارة الزراعة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، أوردتها وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة.

وأوضح الجشاري أنه "تم ضبط ألف و768 طنا من البازلاء الصفراء في ميناء الحديدة (غربا) مصابة بالحشرات، تابعة لبرنامج الأغذية العالمي".

وأضاف: "هذه الكمية الكبيرة يسعى برنامج الأغذية العالمي إلى إدخالها للشعب اليمني كمساعدات".

وتحدث عن أنه تم رفض الشحنات فورا، ووجه بإتلافها بعد استكمال الإجراءات القانونية، أو إعادتها إلى بلد المنشأ الذي وصلت منه "أوكرانيا".

ولفت إلى أن "مثل هذه الشحنات سبب رئيسي لنقل الحشرات والآفات النباتية إلى البلاد، إلى جانب خطورة تلك الكميات في جعل المستهلكين عرضة للإصابة بالأمراض".

ولم يصدر تعليق من قبل برنامج الأغذية العالمي حول هذه الاتهامات حتى الساعة 18:00 ت.غ.

ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه يقدم مساعدات إنسانية شهرية لنحو 13 مليون يمني، كأكبر عملية استجابة في العالم.

وفي وقت سابق من يوم السبت، هاجم المكتب السياسي لجماعة الحوثي منظمة الأمم المتحدة، وقال :"أعلنت نفسها طرفا في الحرب إلى جانب تحالف العدوان "التحالف الداعم للشرعية".

جاء ذلك، ردا على تصنيف الحركة ضمن لائحة "منتهكي حقوق الأطفال".

وفي بيان صادر عن المكتب السياسي للحوثيين، أكد أن ما صدر من الأمين العام للأمم المتحدة "انطونيو غويتريش" من تصنيف لأنصار الله ضمن ما يسميه لائحة منتهكي حقوق الأطفال "فإنه من حيث يدري أو لا يدري قد صنف نفسه ومنظمته الأممية ضمن لائحة العار".

وأضاف : "غويتريش، قدم إثباتا ملموسا أن المنظمة الأممية مجرد منصة تستغلها الدول النافذة لتحريف الحقائق ومصادرة حقوق الشعوب المستضعفة".

وأشار الحوثيون إلى أن تلك الخطوة "هي محل استهجان من كل أحرار العالم، وهي تكشف مدى انصياع المنظمة الأممية للنفوذ الأمريكي".

وشددت الجماعة أن الأمم المتحدة بتصنيفها ذلك "قطعت ما تبقى لها من همزة وصل مع شعبنا، وأعلنت نفسها طرفا إلى جانب تحالف العدوان".